بعد عدة سنوات من تجلي الحقائق في لعبة كرة القدم، وعدم قدرة الحكم على تصحيح قراراته لعدم وجود مرجع أساسي يعود له، فقد تم إطلاق تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبدأ تطبيقها بشكل تدريجي، حيث كانت بداية ا»لڤار» في الدوري الأسترالي في عام 2017، ومن ثم بدأ تطبيقها على بقية دوريات العالم إلى أن أصبحت جزءًا أساسيًا في لعبة كرة القدم. وفي عام 2018 بدأ استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد في الملاعب السعودية، وأصبحت الشاغل الأول للشارع الرياضي السعودي، مما تحمله من إثارة وتغيير لمجريات المباراة، حيث كانت بداية الإثارة من مباراة الاتحاد والفيصلي في نهائي كأس الملك عندما احتسب الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبيرغ هدفًا صحيحًا لصالح الاتحاد بعد عودته للفيديو في الأشواط الإضافية من المباراة، ليظفر العميد ببطولة كأس الملك حينها. والتقت «المدينة» لاعبين ورؤساء أندية سابقين، وخبراء تحكيم للحديث بشكل تفصيلي عن تقنية ال»VAR». عيسى المحياني : التقنية مهمة جدًا في دورينا، وساهمت في تقليل الأخطاء التحكيمية بشكل كبير، وأنا مع استمرارها وتطويرها ولكن لابد أن يتم اتخاذ القرار بشكل سريع، مثال بسيط: في مباراتنا مع نادي الرائد ذهبت 7 دقائق من مجريات المباراة ونحن ننتظر قرارات الحكم بعد رجوعه للڤار. محمد شلية : بشكل عام، قامت تقنية حكم الفيديو المساعد بالعدل بين الجميع، وفي لعبة كرة القدم خاصة لأبد أن يوجد العدل بين جميع الأندية، وأنا مع استمرارها وبقوة. مساعد الزويهري : أضافت في جانب ضمان تحقيق العدل، وتقليل نسبة الخطأ بين الأندية، ولكني أرى بأنه يجب يتم تحديد أماكن تدخل الڤار بسبب مالاحظناه من تعطيل للعب، وهذا سيؤثر سلبًا على سرعة وقوة المنافسة «. فؤاد أنور : المفترض أن تكون تقنية حكم الفيديو المساعد لإنصاف لجميع الأندية، ولكن إذا استخدمتها بالشكل الصحيح، بحيث يتم توفير حكام ذوي جودة عالية وتوفير كاميرات خاصة وليس الاعتماد على القنوات الناقلة، ويجب على حكم الساحة عدم التأخير في الرجوع للفيديو وذلك لعدم قتل متعة المباراة. جمال تونسي : المشكلة الوحيدة التي أراها في دورينا في استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد هي البطء في اتخاذ القرار، عكس الدوريات الأوروبية التي يكون فيها رتم المباراة سريع ولا يتأخر معها استخدام الڤار، وبكل تأكيد الڤار قام بالعدل بين جميع الأندية وإعطاء كل نادٍ حقه. صالح القرني : متعة كرة القدم دائما وأبدًا في الحرية في الأداء وعدم التقيد بإيقاف اللعب في كل لحظة، مما ستقوم بقتل متعة كرة القدم وإثارتها، ولكن لكثرة اللغط في دورينا أصبح وجود تقنية الڤار أمرًا مهمًا لإعطاء الجميع حقه، وللأسف للآن لم تستخدم تقنية الڤار بالشكل الصحيح في دورينا، وفي حال استخدامها بالشكل الصحيح سيكون مردودها إيجابيًا للجميع، رغم أنها ستقتل المتعة والإثارة كما ذكرت في البداية. مرعي العواجي : في البداية كان الجميع يشعر بالقلق من هذه التقنية، ولكن الآن أصبحت مشوقة وممتعة للجميع، وذلك لترقب الجميع سواء من كان في الملعب أو خلف الشاشات لقرار الحكم بعد رؤيته للعبة غبر الفيديو، وبكل تأكيد أصبحت لعبة كرة القدم أكثر عدلًا. مشعل السعيد : تقنية حكم الفيديو من أهم التعديلات التي شهدتها كرة القدم مؤخرًا، حيث قامت بتقليل الأخطاء التحكيمية، وأعطت كل ذي حق حقه. سعد الحارثي : وجود التقنية في دورينا ممتاز جدًا، لكن عندما تستخدم بالشكل الصحيح، فعندما تزداد التوقفات والرجوع للفيديو في كل لحظة فهذا سيفسد جمالية كرة القدم، فعندما يكون مستوى الحكم عاليا ولياقته البدنية جيدة فلن يرجع للڤار إلا في الحالات القصوى.