شيع أمس جثمان قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية استهدفت سيارته في مطار بغداد، فجر الجمعة الماضي.. ورفع المشاركون في تشييع الجثمان صور القائد العسكري الراحل والشعارات المنددة بالولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل. ونقل جثمان سليماني بالطائرة من العراق إلى مدينة كرمان بالأحواز في جنوب غرب البلاد. وكانت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز قد أصدرت بيانًا أكدت فيه أن مقتل المجرم قاسم سليماني قائد فيلق (القدس) الإرهابي جاء بعد تاريخ دموي طويل وقتل الآلاف من أهلنا في الأحواز والعراق وسوريا واليمن ولبنان، وأشارت إلى أن قتله يعتبر تحقيقا جزئيا للعدالة، التي طال انتظارها اقتصاصًا للدماء، التي أريقت على يده الآثمة. وأكد البيان أن العدالة الكاملة والأمن والاستقرار لا يتحققان في المنطقة إلا بإسقاط نظام الملالي المجرم الذي يعتبر دون منازع بؤرة الإرهاب في المنطقة والعالم. وجاء في البيان أن العالم قد أدرك أن النظام الإيراني هو المؤسس والداعم الأساسي لغالبية المنظمات الإرهابية في المنطقة والعالم، وثبت تورطه في العديد من العمليات الإرهابية بدءًا من بوينس آيرس في الأرجنتين أقصى الغرب، مرورًا بأوربا والشرق الأوسط، ووصولًا إلى جاكرتا الإندونيسية في أقصى الشرق. الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي أن يقوم بالمسؤولية الملقاة على عاتقه واتخاذ المواقف والقرارات الحاسمة والجادة في مواجهة الإرهاب الإيراني العابر للقارات. وأشادت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالقرار الأمريكي الشجاع لتصفية رموز الإرهاب الإيراني في المنطقة، وأكدت أن إسقاط هذا النظام المجرم وتحقيق أهداف الشعوب المضطهدة والمحتلة في جغرافية إيران، هو السبيل الوحيد لتجفيف الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأشارت إلى أن الشعوب غير الفارسية وعلى رأسها الشعب الأحوازي وقواه الفاعلة ستكون الداعم الأول لأي مواجهة مع هذه الدولة الإرهابية.