تجمع مؤيدو الرئيس عون من أنصار التيار الوطني الحر والأحزاب الحليفة عند طريق القصر الرئاسي في مسيرة أمس، أطلقوا عليها اسم «أهل الوفا». وألقى رئيس التيار الوزير جبران باسيل كلمة قال فيها إن شعار «كلن يعني كلن» في ساحات لبنان «ينبغي أن يكون للمساءلة وليس للظلم»، داعيا لعدم اتهام الجميع بالفساد. وأشار إلى أن وزراء ونواب التيار الوطني الحر رفعوا السرية المصرفية عن حساباتهم. واعتبر باسيل أن بعض مطالب المتظاهرين «تعجيزية و»مدمرة للاقتصاد»، وقال: «لا ينبغي أن تنتهي الثورة ببقاء الفاسدين ورحيل «الأوادم». كما يشهد الشارع اللبناني تظاهرة من ضمن سلسلةِ الاحتجاجات التي تشهدها البلاد أطلق عليها «أحد الضغط» تمثل أطياف الشعب اللبناني، وتهدف إلى «إسقاط النظام». واحتشد الآلاف مساء السبت، في العاصمة الثانية طرابلس شمال لبنان، التي سرقت، في مشهد جماهيري وصفه المراقبون بالأهم منذ بدء الاحتجاجات. ودعا المحتجون لتظاهرةٍ حاشدة اليوم في بيروت، تحت مسمى «أحدُ الضغط»، ستضم جميع المتظاهرين من كل ساحات الاعتصام استكمال للحراك الداعي إلى «إسقاط النظام الطائفي»، وذلك للضغط على السلطة من أجل تنفيذ مطالبِ المتظاهرين، لاسيما تسريعُ تشكيلِ حكومة من الاختصاصيين. يشار إلى هيئة تنسيق الثورة أمهلت السلطات المعنية حتى مساء الثلاثاء لتسمية رئيس حكومة يحاكي آمال اللبنانيين، أو يبدأ العد العكسي لتعطيل الحياة بإضراب عام. في حين حظر المتظاهرون من أن أطرافا في السلطة تحاول استخدام ورقة التفرقة المذهبية والطائفية لحرف الثورة عن مسارها. من جهته، أعلن القصر الجمهوري، السبت، أن عون يجري الاتصالات الضرورية قبل الاستشارات النيابية الملزمة لحل بعض العقد «حتى يأتي التكليف طبيعياً مما يسهّل عملية التأليف» للحكومة الجديدة.