اليوم الوطني ال89 مناسبة حبيبة على قلوبنا، لها مدلولات عظيمة على كافة المستويات، فعلى مستوى الفرد فإنها تجسد المعاني السامية والتمسك بالقيم والمبادئ التي يؤمن بها الإنسان وكذلك الإرادة والعمل المتفاني في سبيل تحقيقها والبلوغ إلى الأهداف النبيلة. حينما انطلق صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- بالإمكانات المادية والبشرية المتواضعة وبالمقابل بالمبادئ والقيم والطموحات العظيمة رافعاً راية الحق، عاقداً العزم على جعل كلمة الله هي العليا، فكان له بإذن الله ما أراد حين أيده الله بنصره وحقق على يديه ما تحقق. وعلى المستوى الوطني.. فإن مناسبة اليوم الوطني ال89 نبراس يُحتذى به في العمل على تحقيق وحدة هذه البلاد بعد أن كانت قبائل متفرقة تتناحر فيما بينها، لا تعرف السكينة ولا الاستقرار، وأتى الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، بهدي من كتاب الله وسنة نبيه الكريم رافعاً راية الحق «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وبقوة الحق وعزم الرجال وحدها وجمع شمائلها وجعل منها وبقدرة القادر الأحد (المملكة العربية السعودية) التي تقف اليوم نموذجاً رائعاً راقياً يمثل حالة فريدة جداً في بناء الأمم. وعلى المستوى العربي والإسلامي والعالمي، فإن اليوم الوطني ال89 يشكل علامة مضيئة للقيم السامية والمبادئ النبيلة المستمدة من الدين القيم وهدي محمد صلى الله عليه وسلم.. وكذلك السياسة الحكيمة والتي جمعت الشتات وألفت القلوب تحت كلمة الحق. ولذلك تأتي ذكرى هذا اليوم العظيم؛ لتعطي العالم كله درساً بالغاً في صدق مبادئنا وتمسك قادتنا بها، وكذلك السياسة الحكيمة التي دأبت عليها قيادة هذا الوطن الطاهر منذ ذلك اليوم الأغر.. وهي سائرة شامخة ناهضة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. نتمنى أن يحقق وطننا كل ما نصبو إليه من تقدم وتطور وازدهار، في ظل قيادتنا الرشيدة، وكل عام ووطننا بعزة ونعمة مع أفراح الوطن التاريخية باليوم الوطني ال89.