لا ننكر بأن التعليم عملية ذات أهمية ومستمرة دائمة.. وكما قال سبحانه وتعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ). ونجد أن التعليم له مكانة ومنزلة ولا تقتصر على عمر ومستوى معين.. والتعليم في عصر التطور والتقدم أمر بالغ الأهمية للجميع فهو ليس مجرد حمل شهادة فقط، على العكس هو تغذية للعقل والروح، فالتعليم طبق المساواة بين الجميع ومكن ربة المنزل التي ترغب بالاكمال وتريد التوافق بين منزلها ودراستها، والمنشغل بظروف الحياة والباحث عن لقمة العيش ولم يتوقف عن نسج أحلامه وبأن يطور ذاته ويزداد بالتعليم. ولعل مجال «الانتساب» فتح آمالًا كثيرة لمن لديه الرغبة بالإكمال ولكن للأسف تم إغلاقه ليقتصر التعليم الجامعي على المنتظمين فقط فتوقفت تلك الآمال وأصبح التوظيف لا يقبل المنتسبين.. فما ذنب الطلاب الذين بذلوا جهدهم ودرسوا ثم وجدوا أن الوظائف للمتخرجين المنتظمين فقط. فالمنتسب اضطر إلى اختيار مسار الانتساب إما لعدم القبول كمنتظم أو لأن ظروفه تحتم عليه الانتساب، فالرغبة بالاكمال جعلته يدفع مبلغ الانتساب راغبًا بالتعليم، فليس الجزاء بإغلاق مسار الانتساب بل نفتح لهم الآمال ونزيد من اجتهادهم بالتقدم والتطور في ظل رؤية ولي عهدنا - حفظه الله - محمد بن سلمان التي تجعلنا نطور من أنفسنا ونخدم أنفسنا ومجتمعنا. ويمكن تطوير مجال «الانتساب» بدل من إغلاقه.. على سبيل المثال أن يكون هناك تواصل مباشر لجميع طلبة الانتساب كالمنتظمين وتطوير طريقة التعليم. وإنني حقاً مستبشرة بوزير التعليم حمد بن محمد آل الشيخ بالنظر مجدداً بملف دراسة الانتساب وتجديد الأمل لمن فقده ولمن أكمل دراسته بشهادة منتسب ويبحث عن التوظيف ويجده مغلقًا بحجة أنه منتسب.