وصفوه بسيد الموائد بل أشهر المأكولات في الشهر الفضيل، لافتين إلى فوائده الصحيّة والمتمثلة في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم. وفقًا لحديث بائعين ومشترين، وقالوا: إن العديد من أهالي جدة يأخذون في الاصطفاف في طوابير طويلة؛ ليحصل كل منهم على حصته من جرة الفول في حافظة منزلية أو علبة بلاستيكية مع حبات خبز التميس، مؤكدين أن الطبق بالنسبة لكثيرين الوجبة الأساسية على مائدة رمضان،.. المدينة ترصد الآراء على الفول سيد الموائد. غني بالبروتينات المواطن أحمد الشمراني يقول: طبق الفول من أهم الأطباق خلال شهر رمضان المبارك، خصوصًا أنه من البقوليات الغنية بالبروتينات اللازمة لبناء خلايا جسم الإنسان وتساعد على نموه ونشاطه، كما يحتوي على عنصر الحديد والأملاح المعدنية اللازمة للجسم بخاصة عند تحضير أطباق متنوعة منه تعتمد علي إضافة الملح والتوابل والصلصة الحمراء وعصير الطماطم؛ ما يجعله يتمتع بقيمة غذائية عالية، نتيجة إضافة بعض المواد الدهنية النباتية. طوابير المحال ويقول البائع أحمد عسيري: إن الصائمين يقفون في طوابير أمام محلات بيع الفول في مختلف الأحياء؛ لشراء أطباق الفول الذي يعتبر سيّد مائدة الإفطار في رمضان، ولا تكتمل دونه السفرة الرمضانية، بوصفه وجبةً غنيةً بالبروتينات المفيدة للإنسان، وأصبح الفول اليوم يقدم بطرق عصرية من خلال إضافة النكهات والسلطات الحارة وسلطة الطحينة، حتى إن الشباب استبدل بالأكلات السريعة أكلة الفول البلدي الشهيرة. لافتًا إلى أن محلات بيع الفول تشهد منذ الأيام الأولى من رمضان، ازدحامًا كثيفًا من ساعات العصر الأولى حتى قُبيل أذان المغرب؛ بغية الحصول على طبق ساخن من الفول الذي يحرّكه الفوّال داخل الجرّة أمام زبائنه الذين يصطفون تحت حرارة الشمس؛ رغبة في الحصول على الفول واللحاق بالإفطار مع الأسرة أو الأصدقاء. مشكلات الصفوف وشاركه ماجد الجهني بائع قائلًا: يتسبب الازدحام والإقبال الهائل على محالّ الفول في رمضان، في كثير من المشكلات والصراعات بين المشترين؛ نتيجة عدم الانتظام في الطابور، أو التحايل للحاق بموعد الإفطار قبل أذان المغرب. كما تتحول الشوارع والطرقات إلى ساحات سباق عندما ينطلق المتأخرون عن موعد الإفطار بسياراتهم بطرق متهورة، تنتج عنها حوادث مؤلمة، من جراء طبق فول لا يتجاوز سعره ريالين فقط. خبراء تغذية: الفول يسبب السعادة ويقلل من الإحساس بالإجهاد يؤكد علماء التغذية أن تناول الفول يسبب السعادة، ويقلل من الإحساس بالإجهاد والتوتر؛ لما يحتويه من مكونات تساعد على تحفيز مشاعر البهجة، وتحسين مزاج كل من يتناوله، فضلًا عن أن قشوره تساعد على التخلص من الإمساك الذي يصاب به العديد من الصائمين؛ نتيجة لقلة السوائل، والتركيز على الطعام الدسم.