يصطف الصائمون طوابير متراصة أمام محلات بيع «الفول» في مختلف أحياء مكةالمكرمة، لشراء أطباق الفول الذي يعده أهالي مكةالمكرمة سيّد مائدة الإفطار في رمضان، ولا تكتمل دونه السفرة الرمضانية، بوصفه وجبة غنية بالبروتينات المفيدة للإنسان، وموروثًا شعبيًا لأهالي المنطقة. وتشهد محلات بيع الفول في مكةالمكرمة منذ الأيام الأولى من رمضان، ازدحامًا كثيفًا لا يهدأ منذ ساعات العصر الأولى حتى قُبيل أذان المغرب، بغية الحصول على طبق ساخن من الفول الذي يحرّكه الفوّال داخل الجرّة أمام زبائنه من أهالي مكة ومن مختلف الجنسيات العربية والإسلامية، الذين يصطفون تحت حرارة الشمس المائلة، رغبة في الحصول على الفول واللحاق بالإفطار مع الأسرة أو الأصدقاء. وبين الفوّال أحمد سعيد، أن الفول من الأكلات الشعبية المشهورة في منطقة الحجاز منذ سنين عديدة، وله قيمة غذائية عالية، وسهل الإعداد إذ يكفي سلقه وإضافة بعض النكهات والبهارات إليه ليصبح وجبة لذيذة يرغبها كثير من الناس. وما يميّز محلات بيع الفول في مكةالمكرمة هو «طريقة التحضير»، فلكل فوال طريقته الخاصة في إعداد وتحضير الفول، وتستهوي كل طريقة مجموعة من الزبائن الذين يطلبون وضع بعض المواد الإضافية على طبق الفول لزيادة نكهته كالكمون، والسمن البلدي، أو زيت الزيتون، لكن فول الجرّة لا يزال يتسيد رغبات الجميع.