لم يفقد الفول مكانته المتقدمة على المائدة الرمضانية لأهالي الباحة رغم تنوع الأطعمة التي قفزت إلى المائدة في السنوات الأخيرة ، ولا تكاد تخلو مدينة أو محافظة أو مركز أو هجرة في منطقة الباحة إلا وبها محلات الفول . ويوضح محمد الغامدي _ أحد الباعة_ الفرق بين فول الجرة وفول القلابة بقوله إن الأول يطهى في الجرة ويوضع فقط الفول بدون أي إضافات على النار طوال اليوم، أما فول القلابة فتضاف له صلصة الطماطم وكذلك يوضع في الجرة ويبقى على النار حتى ينفد . و يشير الغامدي إلى أن تزايد الطلب على الفول في السنوات العشر الأخيرة حيث كانت محلات الفول والتميس في السابق لا نفتح إلا قبل السحور ، إما ألان فهي تعمل طوال ليل رمضان ويرجع فهد الزهراني إقبال الناس على الفول خلال شهر رمضان إلى أنه يقدم طازجا وحارا إضافة إلى أنه يتم تجهيزه أمام أعين الناس ومن مواد معروفة لدى الجميع حبوب ودقيق مشيرا الى أنه يفضل التميس والفول في وجبة الإفطار لكن هناك من من يفضلونه في السحور. ويقول عبدالعزيز الزهراني _صاحب محل فول_ ان المحلات تشهد زحاما وإقبالا كبيرين من المواطنين والمقيمين خلال أول يومين من شهر رمضان حيث تمتد الطوابير أمام قبل انطلاق أذان المغرب بنصف ساعة حرصا من الصائمين على الاحتفاظ بسخونة الفول ومذاقه الطازج. ويرى خالد الغامدي أن للفول فوائد عظيمة حسبما قرأ منها أنه غنّي بالبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية مثل الحديد والفسفور كذلك يقاوم التّوتر والإجهاد الذي يصيب الجسم ويعتقد أنه يحتوي على مركّبات كيماويّة معقدّة تقاوم أمراض السرطان التي تصيب الفّم، كما أنه مفيد للقلب. ويشير ريان محمد الى ان مخابز التميس تتواجد بجوار الفوال نظرا لارتباطه بالفول فيما يقول عبدالقادر الأفغاني «أحد العاملين في مخبز للتميس»: إن أنواع التميس كثيرة ولكن أشهرها هو التميس العادي، فمنها تميس مسمار وتميس بسكويت وتميس بالسمن، وتميس بالسكر، تميس سمن بالسكر، تميس بسكويت بالسكر، تميس جبن بالسكر، تميس بالسمسم. وأوضح انه يعمل منذ ما يقارب 6 سنوات في المخبز كما عمل في أفغانستان في مخبز التميس ويتردد عليه يوميا ء الكثير من الزبائن، وأكثر ما يطلب بشكل مستمر من هذه الأصناف هو التميس العادي والتميس بالجبن، وهذا الأخير يطلب خاصة بعد صلاة المغرب من قبل الشباب. الفول والجبن ويكشف نذير «خباز تميس» عن مصادفته متاعب خلف الفرن في فصل الصيف حيث تشتد حرارة الجو وحرارة الفرن معا لكن في فصل الشتاء فيجد الدفء من الفرن. ويقول إبراهيم حمد إن هناك إقبالا على التميس وخصوصا وقت الإفطار حيث أصبحا دائما جنبا إلى جنب، فلا يصلح التميس إلا بالفول، ويشير إلى هناك نوعا جديدا من التميس وهو تميس بالجبن «جبن كرافت» وهذا أصبح وجبة لذيذة مع الشاي بعد صلاة المغرب، وعليه طلب كثير، حيث يتجه كثير من الشباب لمخابز التميس لتناوله مع الشاي.