رصد البيان الختامي للمؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي نحو 22 توصية للارتقاء بمخرجات التعليم في المملكة وربطها باحتياجات سوق العمل وبما ما يتوافق مع أهداف رؤية 2030، ومن بين ما ركز عليه البيان سرعة تكيف الجامعات السعودية مع المتغيرات العلمية والتقنية الملحة وإعلاء القيم الأكاديمية التقليدية، بما فيها حرية الفكر، واستكشاف الأفكار والارتقاء بالتعليم عبر الإنترنت،وتخريج المبتكرين ورواد الأعمال القادرين على تحقيق رؤية 2030 «، التفكير من جديد في تصميم البرامج وخططها العلمية مع تقليل التركيز على الاكتفاء بنقل الكُتل المعرفية بجانب تطوير قنوات جديدة ومبتكرة لتشجيع التعلم مدى الحياة. وأعلن المشرف العام على المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي في نسخته الثامنة الذى اختتم اعماله امس بالرياض الدكتور سالم المالك أن الجامعات لم تواكبْ ذلك التغيير الذي يشهده العالم اليوم مما ينبغي للجامعات أن تكون أكثر سرعة لتتمكن من التكيف مع السياق الحالي للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية والتقنية الملحة. وطالب البيان من الجامعات أن تعيد التفكير في العديد من تقاليدها وممارساتها، إذ تحتاج الاقتصادات والمجتمعات المعقدة إلى جامعات قادرة على الاستجابة للتحولات في بيئتها الخارجية. وتطرق البيان الختامي إلى جملة من القضايا التي نوقشت خلال هذه التحديات الهائلة التي تحتاج الجامعات إلى مواجهتها وبصفة عاجلة سعيًا لإجابة الأسئلة الملحة: منها «ما قيمة الجامعة اليوم؟، وماذا ينبغي للجامعة أن تُقدّم لمجتمعها وكيف يمكنها ذلك؟،وما الموضع الملائم للشهادة الجامعية ذات السنوات الأربع بالنسبة لخطة تقوم على التعلم مدى الحياة؟ وما جدوى التقنيات الجديدة لما نعلّمه وكيفية تعليمه؟ وقال د. المالك خلال تلاوته البيان: إنه من المعلوم سلفاً أن غالب خريجي الجامعات الآن سيعتادون تغيير وظائفهم عدة مرات خلال حياتهم العملية، وقد يجدُ الكثيرُ منهم أنّ مجالات اختصاصهم قد تقادمت فجأة»، مشيراً إلى أن النموذج التقليدي القائم على إعداد الأفراد لممارسة مهنة واحدة وتأهيلهم بعدد محدود من المهارات المقابلة لم يعدْ مفيدًا. واختتم البيان أن تحقيق ذلك سيعتمد على التعاون الوثيق بين الحكومة والقطاع الخاص والجامعات داخل المملكة وخارجها أيضا، وسيكون من المهم تطوير قنوات جديدة ومبتكرة لتشجيع التعلم مدى الحياة، كما سيتعين على الجامعات السعودية أن تقود الرّكب من خلال إعادة التفكير في التعليم الجامعي.