انطلق بجازان موسم فاكهة المانجو ويتوقع استمراره حتى منتصف شهر رمضان المبارك لبعض الأصناف، حيث يتم طرح كميات من المحصول فى الأسواق خاصة نوعي السوداني والهندي وبنصف سعر المانجو المستورد، فيما يوجد بالمنطقة أكثر من 750 مزرعة تحتوى على 800 ألف شجرة للمانجو، ويتجاوز الإنتاج أكثر من 30 ألف طن سنويًا، وتعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على دعم زراعة المانجو والفواكه الاستوائية عن طريق توفير الدعم الفني والتقني للمزارعين. «المدينة» تجولت في أحد أقدم مزارع المانجو بمنطقة جازان، والتقت بالمزارع غالب الأمير صاحب الخبرة الطويلة في زراعة المانجو، والتي قاربت 37 عاما حيث أكد أن شجرة المانجو تحتاج إلى الري بانتظام بجانب التسميد في أوقات محددة والتنظيف المستمر للشجرة وترميم أحواضها باستمرار. وعن بدايته مع زراعة المانجو بمنطقة جازان قال: إنها كانت عام 1403ه وبنحو 300 شجرة مشتراة من مشروع التنمية الزراعية، وأضاف أن عدد المزارعين في السنوات الأولى لم يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وبعد خمس سنوات ومع مشاهدة الإنتاج بدأ باقي المزارعين في الاستثمار في هذه الزراعة. وعن الصعوبات التي واجهها في البداية، قال إن من أهم الصعوبات التي واجهها هي: قلة المعلومات ونقص الخبرة، وأضاف: «كل معلوماتنا كنّا نستقيها من مهندسي مشروع التمنية الزراعية وبعض عمال الحقل الخاص به وخاصة من المصريين لما يملكونه من خبرات كبيرة في هذا المجال ومع تدوين بعض الأساسيات في زراعة المانجو كالمسافة بين شجرة واُخرى وعملية إنزال الشتلات في الأرض وكيفية التطعيم والأنواع المفضلة استفدنا من هذه الزراعة». وبخصوص الأصناف المعروفة أشار إلى مشاركته في مهرجان المانجو الأول ب37 نوعا ومن أبرزها السنسيشن والهندي الخاص والجولي والجلين والفندايكي وللعصير الكيت والكنت والسوداني. وعن أبرز الأمور التي تساعد على نجاح محصول المانجو في منطقة جازان قال: إن الجو والماء والتربة أهم ثلاثة عناصر لعبت دورا أساسيا في نجاح هذه الزراعة وغيرها من الزراعات بجازان، بالإضافة إلى التشجيع من قبل مشروع التنمية الزراعية ومحاولته نقل ما يتناسب من زراعات في دول أخرى إلى جازان كالمانجو والتين والجوافة والأناناس وغيرها.