يضم متحف أبو رائد الذي يقع في قلب العلا العديد من القطع الأثرية التي تحكي تراث وتاريخ العلا ويبلغ عددها نحو 3500 قطعة، وبعد سنوات طويلة من البحث وجمع المقتنيات الأثرية التي تعود لعقود مضت افتتح «أبو رائد» المتحف في منزله، فيما تحرص الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على دعم مثل هذه المتاحف الخاصة حفاظًا على الموروث التاريخي في المنطقة. موقع المتحف يقع المتحف أسفل الدور الأرضي لسكن المالك «القبو» بكامل مساحته وقد صمم له مدخل خاص روعي فيه عدم دخول الأمطار إلى الموقع، ويحوي المتحف مجموعة من القطع التراثية النادرة والمهمة التي تعكس تراث محافظة العلا تم عرضها في تلك المساحة المخصصة للمتحف والمقسمة إلى 6 قاعات تضم مجموعة متماثلة من حيث التخصص والوظيفة كالأسلحة المتمثلة في السيوف والبنادق والخناجر والرماح والجلديات في قاعة لوحدها وكذلك أدوات القهوة في مكان مخصص لها وأواني الطبخ في مكان وأدوات الزراعة، وأدوات الإضاءة القديمة، والمخطوطات والوثائق والكتب، النقوش، العملات، المشغولات اليدوية، المنسوجات والملابس بنوعيها الرجالية والنسائية كذلك الحلى النسائية وأدوات الزينة وأدوات الطب العربي وغيرها. العملات القديمة «المدينة» قامت بجولة داخل المتحف الذي يتوافد عليه العديد من الزوار من داخل وخارج المملكة ومن أقدم القطع الأثرية التي يحتضنها المتحف هي عملة «نبطية « من «الحجر ويعود تاريخها إلى حوالى ألفي سنة وهي من الحضارة النبطية. وقال عبدالرحمن محمد مطير حميد وهو مؤسس متحف «أبو رائد»: بدأت في جمع التراث عندما كنت صغيرًا في المرحلة الابتدائية تقريبًا عام 1395 ه وكانت أول قطعة أمتلكها هي الأواني المنزلية الموجودة لدى عائلتي وواصلت في ذلك حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية وزاد شغفي بجمع التراث، ووجدت اهتمامًا كبيرًا بتراث هذه المنطقة وبدأت أجمع أكثر حتى أسست هذا المتحف، وواصلت الجمع وزادت المقتنيات التراثية حتى وجدت نفسي بحاجة إلى قاعة بديلة عن القاعة الصغيرة التي كنت أضع فيها عددا من المقتنيات لأحول البدروم في منزلي بشكل كامل إلى متحف يتردد عليه السياح من داخل وخارج المملكة من دول عربية وأوروبا وآسيا، وبيَّن أن مساحة المتحف تصل إلى 400 متر مربع.