أطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع أمس (السبت) على محتجين ارتدوا سترات باللون الأصفر الفوسفوري وحاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة باريس. وقالت السلطات المحلية في فرنسا إن الشرطة اعتقلت أكثر من 200 شخص خلال يوم من الاشتباكات بين محتجين وأفراد الشرطة في وسط باريس. وأضافت شرطة العاصمة أن 224 أشخاص اعتقلوا من بينهم متطرفون من أقصى اليمين وأقصى اليسار. وسجلت السلطات إصابة 92 شخصا من بينهم 14 شرطيا. وأغلق محتجو السترات الصفراء طرقا خلال المظاهرات التي بدأت قبل أكثر من أسبوعين في مختلف أنحاء فرنسا فيما يمثل أحد أكبر وأطول التحديات التي واجهت الرئيس إيمانويل ماكرون منذ توليه المنصب قبل 18 شهرا. وفي باريس اشتبك محتجون ملثمون مع الشرطة في شارع الشانزليزيه وألقوا مقذوفات وقالت الشرطة إن ستة من رجال الشرطة و14 محتجا أصيبوا. وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب للصحفيين "نحن ملتزمون بالحوار ولكن نريد أيضا احترام القانون... أنا مصدوم من الهجمات على رموز فرنسا". وأضاف أنه في أنحاء فرنسا هناك نحو 36 ألف محتج وفي باريس هناك 5500 محتج. وتم إغلاق مطار نانت في غرب فرنسا لفترة قصيرة بعد أن وصل المحتجون إلى مدرج إقلاع وهبوط الطائرات. وتجمع مئات من محتجي السترات الصفراء تحت قوس النصر في أول شارع الشانزليزيه وغنوا النشيد الوطني الفرنسي وهتفوا باستقالة ماكرون.