رجاء وأمل يتبعهما عمل جاد ودؤوب وصورة مضيئة لهذا الوطن يقدمها سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في كلماته الصادقة التي شهدتها أروقة ذلك الموقع ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 وكان ذلك في مشاركته في جلسة حوارية كانت بعنوان «كيف ستحول القيادة ذات الرؤية في العالم العربي إلى قوة اقتصادية عالمية». كان سمو الأمير محمد حريصًا في حديثه واقعيًا أبان الطريق الصحيح لرقي الشرق الأوسط حضاريًا وفكريًا واقتصاديًا، وخاب ظن المرجفين الذين كانوا يريدون من وراء تلك الهجمة على المملكة بأن ينحسر رواد منتدى مبادرة (مستقبل الاستثمار) وشاهد العالم عبر قنواته وصحفه ووكالاته الإعلامية العالمية ذلك الحراك الذي رصدته بكل احترافية ومهنية، ومن هنا نقول بأن هذا الوطن قوي والطموحات كما يقول سمو ولي العهد عنان السماء ومهما حاولوا كبح جهودنا لن نتوقف. وكان مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار لعام 2018 والذي كان تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده المولى عز وجل وترأسه سمو الأمير محمد أبان للعالم أن السعودية الجديدة قادمة بل مصممة وعازمة على أن تمضي لتعزيز كل مشاريعها التي بدأتها، مثل نيوم وجزر البحر الأحمر والقدية وغيرها. يقول محمد بن سلمان: «إن الأرقام هي التي تتحدث وتتعدل كل يوم إلى الأفضل وحين ننظر للأرقام في العامين أو الثلاثة الماضية نجد مثلاً الإيرادات غير النفطية تكاد تكون مضاعفة ثلاث مرات ونجد أن الميزانية الحالية للعام الحالي أكبر ميزانية في تاريخ المملكة العربية السعودية»، وأضاف «أنا أعتقد أن أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط، المملكة العربية السعودية في الخمس سنوات القادمة سوف تكون مختلفة تمامًا، وسوف تكون اللحظة القادمة في العالم في الثلاثين سنة القادمة في الشرق الأوسط إن شاء الله، لكن لدى السعوديين همة ولدينا جبل دائمًا نضرب به المثل اسمه (جبل طويق)، لدى السعوديين همة مثل هذا الجبل وهمة السعوديين لن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض». نعم يا سمو الأمير إنه العمل الجاد والدؤوب، إنها كلماتك التي مزجت فيها بين الحسم والتفاؤل، نعم يا سمو الأمير إن مستقبل الاستثمار قضى على فكر أولئك المرجفين وكشف مستقبل الاستثمار الثقة الكبيرة في الرؤية التي لا يراها إلا الذين يريدون النجاح، وما تلك ال400 مبادرة لتسهيل بدء الأعمال في هذا الوطن وتم إنجاز 40٪ منها إلا نجاحات الرؤية الطموحة والتي تعتبر فرصة للتحول وتستحق الدعم، وأعلن عن دراسة طلبات لفتح فروع ل4 بنوك إقليمية، وجاهزية شركة سابك لتعزيز صناعة السيارات الكهربائية وتطوير مواد أخف وأقوى للطائرات والقطارات، كل ذلك كان فيه الإعجاب والاحترام للرؤية التي تريد الإصلاح والذي سيتحقق بإذن الله رغمًا عن المؤدلجين والمرجفين والمرتزقة والتنظيمات الشريرة.