النضال سنة من سنن الحياة وسمة من سمات تجارب الحياة التي مررنا بها وسنمر بها.. طالما وُجدت الحياة وُجد النضال وطالما وُجد النضال زادت الهمة وعلى قدر الهمة يعظم النضال ويشتد وتزداد المسؤولية معه. القليل منا من يناضل في حياته للوصول الى أهدافه وطموحاته والبعض الآخر تراه يترنح يمنةً ويسره وقد تقذفه أمواج الحياة إلى شواطئ لم يعهدها أو ترسم له لوحة لم يكن يتمناها كل ذلك لأنه لم يعِ معنى النضال والتحدي أو لم يكن مستعدًا له ولم يرسم خطة لنضاله تتسم مع ظروفه وامكانياته وفرصه. يقول الكاتب الألماني برتولت بريشت: «من يناضل ربما يخسر، ومن لم يناضل فهو خاسر بكل الأحوال». حدد أهدافك وناضل من أجلها، اجعل لك هدفاً اسمى، هدفاً طويل الأمد وارسم خططاً تتقارب للوصول لذلك الهدف الأسمى، كن قويًا وثابتًا على مبدئك وهدفك، كن مرنًا في اتخاذ القرارات للأهداف القريبة المدى وحازماً في قرارات هدفك الأسمى. عليك أن تحذر ألا يتسلل إليك الضعف أمام المغريات والحوافز في اتخاذ القرارات، ولا الخوف او الاجبار. لطالما كانت لدي قناعة أنه كلما زادت التضحية بالفرص والمغريات والتي تتباعد عن الهدف الأسمى كان ذلك دليلاً عن ايمانك التام بهدفك وجديتك واثباتًا لنفسك أولاً وللآخرين أن أهدافك ليست أوهاماً أو أحلاماً وأنك مستعد للتضحية من اجلها مهما كانت الظروف، لأنك يومًا ما ستصل. أخيراً، تذكر أنه كلما كنت واضحاً في أهدافك، محاطًا بطموحاتك، شغوفًا باهتماماتك، ملتزمًا بقراراتك، كلما بدأت ترى أن كل شيء كما لو كان مهيأ لك وأنك أصبحت في قصة أنت من كتب حبكتها ومنعطفاتها بنضالك.