أكد عم الطفل مسفر الأحمري الذي راح ضحية لعبة «الحوت الأزرق» بأبها ل»المدينة» أنهم لم يلحظوا على الطفل أي علامات مريبة قبل انتحاره بشنق نفسه داخل غرفته، مطالبًا الجهات المعنية بالتصدي لهذه اللعبة التي باتت سمًا يخترق البيوت. وكانت «المدينة» قد زارت أمس منزل أسرة الطفل المفجوعة بما حدث لابنها والذي لا تزال إجراءات تسليم جثمانة لذويه قائمة لدى جهات الاختصاص، وتحدث عم الطفل وعبَّرعن حزنه الشديد لما حدث لابن أخيه الطفل عبدالرحمن منوهًا إلى أنه كان من خيرة أبناء أخيه محافظًا على صلواته ويرافق أباه أينما كان ونجده دائمًا بجواره لمساعدته في أي أمر يحتاجه، وأضاف: إن عبدالرحمن لم يكن عدائيًا أو حتى بدت عليه ملامح العنف بل على النقيض تمامًا كان طفلًا بشوشًا محبًا للجميع ذو ظل خفيف وفي بعض الأحيان كان يؤذن للصلوات في مسجد الحي حيث كان ملازمًا لصلاته دائمًا. وقال الأحمري: عندما جاءنا خبر ما حدث فجعت الأسرة برمتها فما وصلنا لا يصدقه عقل، منوهًا إلى أنه يستغرب كيفية وصول مثل هذه الألعاب التي تستهدف أبناءنا إلى المنازل وأين الجهات المسؤولة عن مثل هذه الألعاب التي باتت سمًا يخترق منزل أي شخص لترمي بإطفالنا إلى التهلكة. وأشار العم إلى أن عبدالرحمن لم تبدُ عليه أي علامات مريبة تدعو إلى الشك بل بالعكس تمامًا ذهب في ذات اليوم مع والده لصلاة المغرب وعادوا لإكمال إفطارهم كون الأسرة كانت صائمة وبعدها فقد الطفل وعند البحث عنه وجدنا ما لم يكن بالحسبان. وأضاف: عبدالرحمن أصغر إخوته ولديه أخوان عبدالله وأسامة وتأثرا كثيرًا بما حدث لأخيهما، مؤكدًا على أن إجراءات استلام جثمان الطفل لا تزال قيد الإجراء لدى جهات الاختصاص ونسعى إلى إنهائها لاستلام الجثمان. وكانت لعبة «الحوت الأزرق» قد دفعت الطفل عبدالرحمن الذي يبلغ عمره 13 عامًا ويدرس بالصف السادس الابتدائي إلى الانتحار بأبها، وكشف والد الطفل ل»المدينة» أنه تم العثور على ابنه منتحرًا بستارة غرفة بالمنزل؛ تأثرًا باللعبة الإلكترونية التي وصفها بأنها «مجرمة» متسائلًا: من المسؤول عن إيصال هذه الألعاب لتقتل فلذات أكبادنا داخل منازلنا؟. في الوقت الذي أشار فيه القانوني والمتخصص في الجرائم الجنائية المعلوماتية الدكتور أصيل الجعيد أن اللعبة تسببت في انتحار ما يقرب من 130 مراهقًا بين بريطانيا وروسيا حسب صحيفة ذا صن البريطانية.. مؤكدًا أن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية «قاصر» لأنه لم يذكر شيئًا عن عقوبة مثل هذه اللعبة التي تؤدي إلى الموت.