عندما تمتزج الموهبة بالإرادة والرغبة في التفوق؛ تكون النتائج مبهرة، وهذا ما تؤكده رحلة الحرفية الستينية المبدعة «مرزوقة بنت فضي العرماني»، التي تألقت على يديها صناعة السدو، ونقلتها إلى بناتها اللاتي واصلن رحلة الإبداع، حتى صار إنتاج هذه الأسرة مطلوبا محليا، وخارجيا. وتقول الحرفية الستينية الشهيرة في بريدة: «الموهبة وحب العمل والحرص على استغلال الوقت فيما ينفع، هو الذي قادني إلى النجاح»، موضحة أن عملها في إنتاج قطع السدو، يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، وأشارت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في نشر نشاطها، وزيادة عملائها، باعتبارها من أهم وسائل التسويق النشطة حاليًا، مضيفة: «يتميز عملي بالحرص على إبراز الموروث الثقافي، الذي نتمتع به في بلادنا العريقة، كما أنني لم أتوان عن نقل مهارات حرفتي إلى بناتي الثلاث، دلال، وفوزية، وسلمى، مما كان له أثر كبير عليهن، حتى تفوقن عليَّ. وأشارت إلى أن المقتنيات القديمة، تحظى بالقبول، ويزداد الطلب عليها؛ للتزيين وتجميل المنازل والاستراحات، منوهة بدور هيئة السياحة والتراث الوطني بالقصيم، والبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، في دعم وتشجيع نشاطها. ودعت «مرزوقة» إلى تقديم مزيد من الدعم لهذه الحرفة المهمة، والرائجة؛ لتحقيق مزيد من التوسع في الإنتاج، من جانبها أوضحت «دلال»، إحدى بنات الحرفية الستينية «مرزوقة»، أنها استفادت من خبرة والدتها في أعمال السدو، وسارت على نفس الخطى .