نعى أكاديميون بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد أمين الجفري، نائب رئيس مجلس الشورى، الذي رحل عن عالمنا أمس، تاركاً سيرة عطرة، أشاد بها كل من يعرفه. يقول الدكتور أسامة بن صادق طيب، مدير جامة الملك عبدالعزيز السابق، إن الفقيد كان من رجال الدولة المخلصين المحبين لعملهم وخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم، وأضاف أن الفقيد كان من منسوبي جامعة الملك عبدالعزيز، إلا أنه لم ينقطع تواصله مع الجامعة طيلة عمله خارج أسوارها، وكان محباً للعلم والتعليم وتقديم كل ما لديه من معرفة وعلم. وأشار الدكتور أسامة إلى أنه التقى الفقيد قبل 3 أسابيع مع عدد من الأصدقاء، وكان رحمه الله كعادته بشوشاً مرحاً لا تفارق الابتسامة محياه، وكان بصحة جيدة ولم يشكُ من أي مشاكل صحية أو خلافه، إلا أن قدر الله لم يؤخره، ونسأل الله أن يرحمه ويتغمده بواسع رحمته ويغفر له ويسكنه فسيح جناته. الرجل الخلوق ويقول الدكتور عبدالرحمن المالكي عميد كلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز: «نعزي الوطن بفقدان هذا الرجل الخلوق المحب لدينه ومليكة ووطنه، ولا نملك إلا أن نقول رحمه الله وغفر له فقد كان مدرسة في الخلق والتواضع والموجِّه لإخوانه والمتفاني في خدمة وطنه. فالفقيد كان ذا خلق حسن وكانت ابتسامته تسر الناظرين، ونسأل الله أن يسر بالنظر إلى الرحمن الرحيم وأن يجعله في الفردوس الأعلى ويعظم عزاء أهله وأسرته ويجبر مصابهم. بساطة وتواضع ويتحدث الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي عميد معهد الدراسات العليا التربوية بجامعة الملك عبدالعزيز والمشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية عن الفقيد فيقول: رحمه الله وأسكنه الجنان كان نعم الرجل ببساطة وتواضع، وكان رحمه الله مخلصاً بشوشاً.. أحسن الله عزاء أهله فيه وأحسن الله عزاء الوطن، فقد كان قامة وطنية كبيرة خدمت الدين ثم المليك والوطن بكل إخلاص وتفانٍ، سواء إبان عمله أكاديمياً بجامعة الملك عبدالعزيز أو بفترة عمله بمجلس الشورى، وكان رحمه الله في غاية الخلق النبيل. نسأل الله أن يغفر له ويرفع درجته في العليين ويخلفه داراً خيراً من داره.