جاء خبر وفاة المبتعث عبدالله الزهراني طالب الدكتوراة في بريطانيا كالصاعقة على زملائه المبتعثين في أستراليا، لاسيما في مدينة نيوكاسل، حيث درس فيها مرحلة اللغة والماجستير وكان من أميز المبتعثين فيها. «عكاظ» التقت بزملائه رؤساء نادي طلاب نيوكاسل في الفترة التي كان الزهراني طالبا في جامعة نيوكاسل بأستراليا، وتحدثوا عنه وعبروا عن شعورهم تجاهه. تحدث في البداية الأستاذ علي بن عطية آل جابر نائب رئيس نادي طلاب نيوكاسل بداية عام 2008 وأكمل باقي الفترة رئيسا للنادي حيث قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله الأخ الصديق عبدالله الزهراني رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، نعزي أنفسنا في رحيل الفقيد ولسنا الوحيدين فقد فقده أهله ومحبوه وأصدقاؤه الكثر. كان رجلا لطيفا كريما بشوشا مبادرا إلى كل خير. التقيته خلال مرحلة الابتعاث وكان منزله ملتقى لكل الأصدقاء، كان يعطي صورة حسنة عن الشاب السعودي المسلم، رجل تجتمع حوله كل الآراء وتذكره بالطيب وبالسمعة الحسنة، ولا يختلف اثنان حول ما يمتلكه من خلق رفيع وأدب جم وتواضع ولين جانب ونقاء سريرة وصفاء نفس وإيثار وتفان في خدمة الآخرين، رحل بعد أن ترك أثرا طيبا وذكرى عطرة في كل من التقاه على مقاعد الدراسة وفي ميادين العمل وبين أحبابه وأصدقائه. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بالرحمة والمغفرة ويجمعنا به في جنات النعيم. كماتحدث الدكتور محمد غندورة من جامعة الملك عبدالعزيز ورئيس نادي طلاب نيوكاسل لعامي 2009 و2010م حيث قال: عندما علمت بالخبر صدمت به؛ لأنه رحمه الله كان نعم الأخ الصديق، لم أكن أعرفه إلا بكنيته (أبوغدي)، وأذكر أول مرة التقيت به في أحد اجتماعات النادي في حديقة في حي قريب من المركز الإسلامي في مدينة نيوكاسل في دولة وقارة أستراليا حيث كان الطلاب المغتربون يجتمعون به لكي نتفقد أحوالنا ونحتسي القهوة العربية ونمارس رياضة كرة القدم، فتعارفنا عليه وبعد فترة وجيزة كان هو من يقود دفة التدريب ومن ثم الإشراف على الشباب والتوجيه بالانضباط والحرص على الوقت حتى نكسب أكبر قدر نقضيه مجتمعين في تلك الحديقة، رحمك الله يا أباغدي كنت إنسانا هادئ الطباع حكيم الآراء والحديث، مبادرا بمشاركة المجتمع الإسلامي البسيط الذي كان متواجدا في المجتمع الغربي، نسأل المولى عزوجل أن يسكنك فسيح جناته إنه سميع مجيب. أما صالح القحطاني رئيس نادي طلاب نيوكاسل لعام 2011م فقد قال: في البداية أود أن أعزي نفسي وذويه في وفاة أخي أبو غدي رحمة الله عليه، كان قريبا من الكل، رحل دون أن يخطئ أو يسيء في حق أحد، عرفته بالغربة الأخ والصديق الذي لا يتوانى عن خدمتك أو المشورة، لطالما استمددت منه النصح خلال تشرفي بخدمة الطلاب السعوديين في نيوكاسل، إلى جنة الخلد يا من يعز علينا فراقه، اللهم اكتب لعبدك عبدالله عتقا من النار وتقبله قبولا حسنا وأسكنه فسيح جناتك. كما تحدث صديقه طالب الدكتوراة سعد سعود المطيري حيث قال: غفر الله لأخي عبدالله الزهراني وعظم الله أجر أهله ومحبيه. لقد عرفته طالبا خلوقا مجتهدا، وعرفته معلما صادقا متفانيا، عبدالله من أوائل من عرفتهم في مشوار ابتعاثي عام 2008م فكان نعم الأخ الناصح ووقفاته معي لا تنسى. وقال صديقه هشام آل سحمان: تعرفت على عبدالله الزهراني رحمه الله في مدينة نيوكاسل فقد درسنا بصف واحد فتره اللغة، كان ذا دين وخلق ومجتهدا في طلب العلم.. فقد كان من الزملاء والإخوة الذين تشرفت وكسبت معرفتهم.