أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء أمس الثلاثاء، الانسحاب رسميًّا من الاتفاق النووي مع إيران. وقال ترامب في مؤتمر صحفي: إن الولاياتالمتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني. ووجّه ترامب، انتقادات شديدة لهذا الاتفاق، وقال إنه فشل في الحد من طموحات إيران النووية، وكذا تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية. وأشار ترامب في هذا السياق إلى أن «الاتفاق أخفق في منع النظام الإيراني من تطوير الصواريخ الباليستية، التي يمكن أن تحمل رؤوسًا نووية»، على حد تعبيره، مشددًا بأن «الصفقة كانت كارثية، ومنحت النظام الإيراني القائم على الإرهاب مليارات الدولارات». نظام يرعى الإرهاب وشدد على أن «النظام الإيراني يرعى الإرهاب ويغذي النزاعات في الشرق الأوسط». ووقع على مذكرة تتضمن عقوبات جديدة على إيران، وقال في هذا السياق: «سنعيد فرض أعلى مستوى من العقوبات القاسية على إيران وأي دولة تساعدها، وسيتم فرض عقوبات عليها هي الأخرى»، دون مزيد من التفاصيل بخصوص العقوبات الاقتصادية. حل شامل وكشف الرئيس الأمريكي، أن هذا القرار جاء بعد مشاورات أجراها مع حلفاء الولاياتالمتحدة في أوروبا والشرق الأوسط، مضيفًا: «سنعمل مع حلفائنا للعثور على حل شامل ودائم للتهديد النووي الإيراني»، على حد تعبيره. وفي 2015، وقّعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن؛ (روسياوالولاياتالمتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي. وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير؛ بهدف منعها امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها. المملكة تؤيد أيدت المملكة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. وقالت في بيان أمس: «تؤيد المملكة العربية السعودية، وترحب بالخطوات التي أعلنها فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال انسحاب الولاياتالمتحدةالأمريكية من الاتفاق النووي، وتؤيد ما تضمنه الإعلان من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران، التي سبق أن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي». قناعة تامة وأضافت أن «تأييد المملكة السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة ( 5 + 1 )، كان مبنيًّا على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إلا أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها، واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، خاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها الجماعات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك حزب الله وميليشيات الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها إليها إيران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن، والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن». موقف حازم وتابعت أن المملكة إذ تؤكد مجددًا تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية، التي سبق أن أعلن عنها فخامة الرئيس الأمريكي تجاه إيران- تأمل بأن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا وموحدًا تجاه إيران، وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها الجماعات الإرهابية، خاصة حزب الله وميليشيات الحوثي، ودعمها نظام بشار الأسد، الذي ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه. أهداف مرجوة ومن هذا المنطلق تؤكد المملكة استمرارها في العمل مع شركائها في الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي؛ لتحقيق الأهداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين، بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل أنشطتها العدوانية كافة، بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، ودعمها الإرهاب، ويقطع السبل كافة، نهائيًّا، أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل. نتنياهو: اتفاق إيران كان «وصفة لكارثة» قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ قرارًا شجاعًا وصحيحًا بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، والذي كان «وصفة لكارثة». وقال نتنياهو في كلمة تلفزيونية استمرت دقيقتين، وألقاها بالعبرية والإنجليزية: إن الاتفاق الإيراني كان «وصفة لكارثة، وكارثة لمنطقتنا، وكارثة للسلام في العالم». روحاني: إيران ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، إن بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي، الذي أبرمته مع الدول الكبرى عام . وقال روحاني في كلمة في التلفزيون: «إذا حققنا أهداف الاتفاق بالتعاون مع الأعضاء الآخرين به فسيظل ساريًا. وبالخروج من الاتفاق تقوض أمريكا بشكل رسمي التزامها تجاه معاهدة دولية». وقال روحاني: إن طهران مستعدة لاستئناف أنشطتها النووية، بعد إجراء محادثات مع الأعضاء الأوروبيين الموقعين على الاتفاق. بومبيو: سنعمل مع حلفائنا لإيجاد حل شامل ودائم للتهديد الإيراني صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، أن واشنطن ستعمل مع حلفائها لإيجاد حل حقيقي وشامل ودائم للتهديد الإيراني. وقال الوزير الأمريكي في بيان صحفي «إن لدى الولاياتالمتحدة مصالح مشتركة مع حلفائها في أوروبا وحول العالم لمنع إيران من تطوير سلاحها النووي». أبرز ردود الأفعال على قرار ترامب: • الأممالمتحدة (غوتيريش): على كل الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني الالتزام الكامل بتعهداتها • رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: موقف ترامب تجاه إيران والتجارة الدولية يتطلب نهجًا أوروبيًّا موحدًا • رئيسة وزراء بريطانيا ماي: نأسف لقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي • بيان مشترك (بريطانياوألمانيا وفرنسا): الدول الثلاث تؤكد التزامها باتفاق إيران النووي • نائب وزير خارجية ألمانيا: «هذه أخبار ليست جيدة من واشنطن» • نائب سفير روسيابالأممالمتحدة: نشعر بخيبة الأمل إزاء قرار ترامب لكنه لم يكن مفاجئًا • بولتون مساعد ترامب: الرئيس وقع مذكرة تأمر الوكالات بإعادة فرض كل العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، التي علقها أوباما • إردوغان: قرار أمريكا بالانسحاب بشكل أحادي من اتفاق إيران سيزعزع الاستقرار ويسبب صراعات جديدة وزير الاقتصاد التركي: سنظل نعمل مع إيران ولا نخضع لمحاسبة أحد • مسؤول أمريكي: وزارة الخزانة ستلغي تراخيص طائرات إيران • وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس: سنحاول الحفاظ على اتفاق إيران النووي برغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه • مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني: يجب الالتزام بالاتفاق رغم انسحاب ترامب • وزير الدفاع الإسرائيلي: إعلان بأنه شجاع وينطوي على زعامة ستسقط النظام الإيراني • وزارة الخارجية الروسية: خيبة أمل شديدة إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب • الإمارات: الاستجابة لموقف الرئيس ترامب لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل