فكّك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاتفاق النووي (5 + 1) مع إيران، حين أعلن انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق وإعادة العمل بالعقوبات على إيران. ووصف ترامب في كلمة تلفزيونية الاتفاق بأنه «كارثي»، وأضاف: بعد لحظات سأوقع أمراً رئاسياً للبدء بإعادة العمل بالعقوبات الأمريكية المرتبطة بالبرنامج النووي للنظام الإيراني، سنفرض أكبر قدر من العقوبات الاقتصادية. وأكد ترامب أن كل بلد يساعد إيران في سعيها إلى الأسلحة النووية يمكن أن تفرض عليه الولاياتالمتحدة أيضا عقوبات شديدة. وقال ترامب: لدينا اليوم الدليل القاطع على أن الوعد الإيراني كان «كذبة»، مشدداً على أن إيران تستحق حكومة أفضل، ومستقبل إيران ملك لشعبها، والإيرانيون يستحقون قيادة تحقق أحلامهم وتحترم تاريخهم. وبيَّن ترامب أن الاتفاق النووي كان لمصلحة إيران ولم يحقق السلم، مشيراً إلى أن إلغاء الاتفاق سيجعل أمريكا أكثر أماناً. وأكد الرئيس الأمريكي أن النظام الإيراني يشعل الصراعات في الشرق الأوسط، ويدعم المنظمات الإرهابية، وموّل الفوضى واعتدى على جنودنا، وحوّل مواطنيه إلى رهائن. ومضى ترامب في قوله: حصل ما يكفي من المعاناة والموت والدمار الذي تسببت به إيران، وسنعمل مع حلفائنا للتوصل إلى حلول حقيقية للتهديد الإيراني النووي، مشيراً إلى أنه مستعد للتفاوض على اتفاق جديد مع إيران عندما تكون مستعدة. الخزانة الأمريكية من جهتها أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن اتخاذها لإجراءات فورية لتنفيذ قرار الرئيس دونالد ترامب بشأن انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق إيران النووي. وقال وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين في بيان له إن الرئيس الأمريكي كان واضحًا في أن هذه الإدارة عازمة على معالجة مجمل أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وسنستمر في العمل مع حلفائنا لبناء اتفاقية تخدم مصلحة أمننا الوطني على المدى الطويل»، مبيناً أن الولاياتالمتحدة ستقطع وصول الحرس الثوري إلى رأس المال لتمويل النشاط الإيراني الخبيث، ووضعها كأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، واستخدامها للصواريخ البالستية ضد حلفائنا، ودعمها لنظام الأسد الوحشي في سوريا، وانتهاكاته لحقوق الإنسان ضد شعبه، وانتهاكاته للنظام المالي الدولي. وأضاف البيان أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة سيقوم باتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرار الرئيس الأمريكي وفرض عقوبات على إيران. الخارجية الأمريكية وعلى صعيد متصل أوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن واشنطن ستعمل مع حلفائها لإيجاد حل حقيقي وشامل ودائم للتهديد الإيراني. وقال الوزير الأمريكي في بيان صحفي: إن لدى الولاياتالمتحدة مصالح مشتركة مع حلفائها في أوروبا وحول العالم لمنع إيران من تطوير سلاحها النووي» مؤكدًا أن بلاده ستعمل مع شركائها على القضاء على تهديد برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، لوقف أنشطته الإرهابية المهددة في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم. وأضاف البيان، أن واشنطن ستفرض عقوبات على النظام الإيراني تشمل العزلة الدبلوماسية والاقتصادية التي تسبب فيها النشاط النووي المتهور في المنطقة.