انطلقت أمس السبت، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الاجتماعات الثلاثية لوزراء المياه والري المصري والإثيوبي والسوداني لبحث تعثر مفاوضات «سد النهضة»، بحضور اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة، وسط طمأنة سودانية إثيوبية ومخاوف مصرية. فيما تخوض ال 3 دول جولة أخرى 15 مايو المقبل بحضور وزراء الخارجية ومديري المخابرات. ويهدف الاجتماع إلى حسم الخلافات العالقة، خاصة التقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الاستشاري الفرنسي حول الآثار السلبية لسد النهضة الإثيوبي على مصر والسودان، من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأعرب وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، عن أمله خروج الاجتماع وقد أنهى القضايا الخلافية بروح إيجابية بغية الوصول إلى مخرجات توافقية. وأكد بقلي على أهمية الاستناد إلى توجيهات قادة الدول الثلاث واتفاق إعلان المبادئ الموقع بينها في مارس 2015. فيما أكد التزام بلاده باستكمال الدراسات الفنية المتعلقة بالسد. ورغم تصريحات الطمأنة الإثيوبية والسودانية، خلال اليومين الماضيين، إلا أن الشارع السياسي المصري توقع فشل المفاوضات، خاصة مع عودة اجتماعات اللجان التفاوضية الفنية مجددًا، والتي تشير إلى النوايا الإثيوبية نحو المراوغة بتجاوز الدراسات الفنية بالكامل والاتجاه إلى مرحلة التفاوض حول فترة ملء خزان السد، خاصة أن الجانب الإثيوبي دعا إلى الاجتماع الفني، رغم أن آخر اجتماعات اللجان الفنية كان في نوفمبر الماضي حينما فشلت الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حول التقرير الاستهلالي للدراسات الفنية، وهو ما اعتبر خطوة تثير الشكوك حول النوايا الإثيوبية.