حذرت الخرطومالقاهرة من أن التشكيك في دورها بشأن ملف سد النهضة يهدم جسور الثقة ولن يجلب لشعوب البلدين سوى التباعد والخصام. وعبرت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية في بيان لها أمس (الأربعاء)، عن أسفها من تصريحات لوزير الخارجية المصري سامح شكري اتهم فيها الخرطوم بالتسبب في تعثر جولة المفاوضات الأخيرة. وقالت إن هذه التصريحات تتناقض والروح الإيجابية بين البلدين، وتزعم دورا للسودان في ما أسماه تعثر مفاوضات سد النهضة. وشهدت أديس أبابا في الخامس من مايو الجاري اجتماعا ثلاثيا بين مصر والسودان وإثيوبيا عقب فشل جولة للمفاوضات مطلع أبريل الماضي. وهدف الاجتماع إلى تقديم كل دولة استفساراتها حول التقرير الاستشاري الاستهلالي الذي قدمته الشركة الاستشارية المسؤولة عن إجراء الدراسات حول أثر السد على دولتي المصب. وأفاد البيان السوداني أن الاجتماع اختتم في أجواء إيجابية إثر تقديم السودان مقترحا توافقيا وافقت عليه الدول الثلاث للنظر فيه خلال فترة أسبوع والإفادة حول إمكانية اتخاذه مسارا للخروج من أزمة المسار الفني الراهنة. ولفت إلى أن الدول الثلاث اتفقت على الاجتماع مرة أخرى على مستوى وزراء المياه واللجنة الفنية في أديس أبابا في غضون أسبوع لطرح الاستفسارات على الاستشاري ثم عرض النتائج على الاجتماع الساعي، الذي يضم إلى جانب وزراء الموارد المائية كلا من وزراء الخارجية ورؤساء المخابرات.