أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أمس (الجمعة)، أن الجولة الجديدة من المحادثات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة فشلت. وقال غندور للصحفيين في نهاية الاجتماع الذي عقد في فندق فخم في الخرطوم: «جلسنا وناقشنا كثيرا من القضايا، لكن في النهاية لم نستطع الوصول إلى توافق للخروج بقرار مشترك»، وأضاف: «أمضينا النهار كله في النقاش كما طلب قادة الدول الثلاث، لكننا لم نتوصل إلى اتفاق، ولا يمكنني تحديد الخلافات، لكنها مسائل فنية، ونحتاج وقتاً أطول». وأوضح غندور أنه لم يجر تحديد موعد جديد للجولة التالية من المحادثات. وعلى الرغم من إعلان غندور عجز الدول الثلاث عن التوصل لاتفاق في الاجتماع المطول، ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أنه وصف المفاوضات بأنها بناءة ومهمة وكان من الممكن أن تخرج بإجابات شافية، لكن هذا هو حال القضايا الخلافية. في المقابل، رفض وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الإثيوبي ورقينه قبينيو التحدث إلى الصحفيين. وكان وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة المخابرات في كل من مصر وإثيوبيا والسودان قد اجتمعوا في الخرطوم أمس الأول، وبعد نحو 16 ساعة من المحادثات فشلوا في التوصل إلى توافق حول مسائل تتعلق ببناء سد النهضة الضخم على نهر النيل. وكانت الجولة السابقة من المحادثات عقدت بعد قمة ثلاثية في أديس أبابا الشهر الماضي حيث اتفقوا على تحقيق اختراق في الأزمة المستمرة منذ أشهر بشأن السد.