لا أعلم من أين أبدأ ومن أين أنتهي عندما أشاهد قنوات الأطفال المتخصصة حينما تعرض المغامرات والأفلام الوحشية والحيوانية القذرة كالخنازير والفئران ومراحيض دورات المياه وكيف تسبح بها الفئران وتستمتع وتشرب منها وتدخل داخلها.. مناظر قذرة تعرض على أطفالنا ولا تمت للتعاليم والأخلاق ولا للإبداع ولا للتسامح مع الناس ولا تدعو للقيم ولا للمبادئ ولا تحث أبدًا للخير إضافة أن المادة الفلمية بلهجة غير سعودية وغير عربية فصحى، وغيرها كثير كالمغامرات الكونية والكائنات الفضائية ما تجعل الطفل السعودي يعيش عالم الكوابيس والأحلام المفزعة ويتعلم غير لهجته ولا يستفيد مما يتم عرضه الذي يبدو انه غير منظم من قبل الجهة المسؤولة كل غايتها عرض الافلام الكرتونية دون دراسة محتواها كمادة إعلامية. أرجو أن نهتم بهذا الجانب ونحن من يضع حجر الأساس لصناعة أجيال الوطن ولا نكتفي بأصحاب الخبرة من الدول الأخرى يصنعون أجيالنا بثقافتهم أو بمعتقداتهم أو بأفكارهم ولعلنا ننظر لمن حولنا من دول الخليج فقد أسسوا قناة للأطفال تتحدث بلهجتهم القومية ولديهم الاعتزاز وروح الوطنية وكذلك بعض المغامرات الدالة على الخير والقوة والشجاعة أما نحن فحقيقة فإنا والله سنجعل أبناءنا في رعب دائم وتفكير غير صائب وعقلية مضطربة وكلي أمل أن تتوجه وزارة الإعلام بمتابعة المواد المعروضة لأطفالنا ودراسة المحتوى عاجلاً غير آجل.