كشفت دراسة عرضها مدير مركز التدريب بوزارة الثقافة والإعلام السعودية ماجد بن جعفر الغامدي أن هناك أكثر من 20 ألف مادة إعلامية تحمل أعمال العنف إلى الأطفال، بينما هناك أكثر من 20 ألف من المواد الإعلامية التي تحتوي على جريمة قتل. وتم عمل الدراسة على الأطفال الأمريكيين وتوصلت إلى أن الطفل إلى أن يبلغ عمر الثامنة عشر يكون قد شاهد هذا الكم الهائل من المواد. وشدد الغامدي خلال لقائه ب "الشرق" على هامش دورة "صياغة المحتوى الإعلامي والتوثيق" التي قدمها بمقر جمعية جود الخيرية بالدمام أمس على ضرورة مراقبة الوالدين للمحتوى الإعلامي الذي يشاهده الطفل سواء كان هذا المحتوى على شكل ألعاب فيديو أو تطبيقات إلكترونية أو عبر قناة أطفال على التلفزيون أو وسائل التواصل. مؤكداً أن الدراسات النفسية والسيكولوجية أثبتت أن الأطفال يتأثرون بما يشاهدون، فعندما يرون حركات وأفعال الشخصيات الكرتونية الشهيرة يتأثرون بها ويقلدونها، ومن هنا تأتي خطورة تقليد العنف والجريمة، خاصة وإن كان بطل الفيلم أو اللعبة الإلكترونية كما تقول الدراسات النفسية هو من قام بالجريمة أو العنف، لأن الطفل يرى البطل قدوة له. وأشار الغامدي إلى أن الإعلام الوطني السعودي التفت إلى هذه الظاهرة وبادر لتقديم الحلول وبدائل للمحتوى الإعلامي العنيف الموجود على الساحة حاليا من خلال مبادرة قدمتها وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة لبث محتوى إعلامي إسلامي إيجابي سعودي كبديل عن العنف الموجود على الساحات الإعلامية الأخرى فأطلقت بذلك قناة أجيال للأطفال. وذكر الغامدي أن سمة دراسة أخرى تناولت أثر التلفزيون على سلوك الطفل عرضت تحليلا للمحتوى الكرتوني لعدد من البرامج الكرتونية الشهيرة، وعرضت الدراسة أن مشاهد العنف تحتل المساحة الأكبر من المحتوى بنسبة تصل إلى 42% من شخصيات سلاحف النينجا، و40% من "توم وجيري" القط والفأر، و24% من جراينداندر. وكشفت الدراسة أن أشكال العنف الذي مارسته الشخصيات الكرتونية قد تنوع مابين 35% مشاجرات و33% مقالب و14% معارك و5% تعذيب و5% تهديد. وبينت الدراسة أن الأطفال يميلون لتقليد مايشاهدونه بنسبة 81 % للذكور و35% للإناث.