دعا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس المجلس التنفيذي للرابطة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى إلى المحافظة على قيم الفطرة الإنسانية المشتركة التي لا تُعَبِّرُ فقط عن خاصيةٍ دينيةٍ، ولا فكريةٍ، ولا ثقافيةٍ معينةٍ، بل عن إنسانيتنا كبشرٍ، ميَّزنا الخالقُ بعقولنا وقِيَمِنا المشتركة عن بقية المخلوقات. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمس خلال مؤتمر قادة أتباع الأديان والثقافات الذي احتضنه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، بحضور إمام وخطيب المسجد الحرام المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، وعدد من كبار الشخصيات الدينية في العالم. وأكد: • إن الإنسانية لا تزال تعاني من فراغ في تعايشها ووئامها. • فراغ الإنسانية في سلمها وتعاونها مدفوع الثمن من مستقبل أجيالنا. وأضاف العيسى «عندما نتفهم خصوصية بعضِنا نحو القناعة الدينية والمذهبية والثقافية، بل والفكريةِ عمومًا، نَصِلُ إلى مستوىً عالٍ من الحكمة والتحضر، ودين الإسلام (ونحن هنا نتحدث باسم الشعوب الإسلامية المنضويةِ تحت رابطة العالم الإسلامي) كرَّم بني الإنسان، وضَمِنَ لهم حُريةَ الاختيار ابتداءً، وأرشدهم إلى مكارم الأخلاق حيث قال نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم:» إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق». من جهته أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين، أن منظمة التعاون الإسلامي: • تسهم بدور فعَّال في إثراء الحوار بين الثقافات وتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والحضارات. • تولي هذا المشروع أولوية في برامجها ونشاطاتها في الدول الأعضاء وعلى مستوى العالم. وأضاف أن القرار المعني بتعزيز الوفاق والتفاهم بين مختلف الحضارات والثقافات متأصل في قرارات القمم الإسلامية، ومجالس وزراء خارجية الدول الأعضاء، وبرنامج العمل العشري للمنظمة، والذي يؤكد على «أن الحوار بين الحضارات المبني على الاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة بين الشعوب شرط لازم للسلم والأمن الدوليين وللتسامح والتعايش السلمي».