كلنا يشارك أستاذنا القدير خالد المالك عنوانه وقلقه وخوفه المبرر، والخوف هنا على إعلام وطن حضوره حياة وغيابه خوف، إعلام حمل هموم الاسم والجسم عاليًا إلى عالم الإعلام الحر والمنافسة على الصدارة وحديثه عنها هو حديث رجل عاشق عاش البدايات وكابد وعانى ليصل إلى مكانته الرفيعة كرئيس تحرير للجزيرة الموقرة. وحين قرأت مقالته عن معاناة الصحف اليومية والتي فرضتها عليها المرحلة وهي بالفعل مرحلة حساسة (لا) تحتاج إلى صمت ينهي حياتها ويخرجها إلى عالم اللحود، تألمت جدًا.. ومن يتصور ذلك؟! لأن مجرد التصور (هنا) مخيف!! والحقيقة أنه في ظل المعاناة والواقع الذي غيب عنها الدخل وحاصر العاملين فيها بعذابات يومية جعل النهاية الحتمية قريبة جدًا!! وكلهم ما يزال يركض في كل الاتجاهات من أجل أن تستمر الصحف في الظهور..!!، لكن كيف يكون ذلك؟! وهم يواجهون في كل يوم وفي كل شهر معاناة هي ليست بالسهلة والخوف أن تبقى ويبقى الوجع الكبير كما هو!! إن لم تأتِ الحلول العاجلة المنقذة للصحافة..!! وصدقوني وبمجرد قراءتي لمقال أستاذنا الكبير خالد آمنت أن الألم بلغ سن الرشد وأنه ما يزال باقياً ومستمرًا وأن التعب لن ينتهي أبدًا سوى بتدخل مباشر من الدولة وكيف لا والإعلام هو صوت الدولة ووهجها ووجهها ورأيها الرصين والجاد الذي يحمل الصدق منها وعنها إلى العالم أجمع....،،، ومن هنا فإني أتمنى أن يحمل كل من ينتمي لعالم الصحافة هذا الهم وأن يتبنى كل الكُتاب هذه القضية التي تعيشها الصحافة اليوم.. بدءًا من المراسل والمصور والمحرر والكاتب إلى المسؤول.. إلى كل من يعمل في بلاط صاحبة الجلالة، أما وحديث الأستاذ خالد عن «أن هناك حلولًا وخيارات لكن المؤسسات الصحفية لا تملك وحدها القدرة على معالجة الموقف الخطير الذي تمر به»، هو حديث صدق وأن الأمر كما ذكر وبصراحة يحتاج إلى تدخل سريع من مقام والدنا الملك سلمان -يحفظه الله- وولي عهده الأمين، وكلي ثقة في أن الأمر يهمهم أكثر مني وكل العاملين في الصحافة.. وكيف (لا) والوطن أثمن ومملكتنا صنعت في الخمسين عامًا الماضية مؤسسات صحفية عملاقة وأسماء كبيرة في عالم الإعلام يستحيل أن تتركها تواجه الموت بمفردها والأمل في الحلول أكبر من أن ينتهي إلى خروج جماعي للصحف وهو خوف مبرر...،،، (خاتمة الهمزة)... بيني وبين الصحافة الخوف عليها.. ليس عنواناً فقط بل هو أمل ممدود لقلم رصين وصوت أمين همه وطن وغايته وطن... وهي خاتمتي ودمتم.