الحديث عن تعب الخريجين والخريجات المؤهلين هو حديث مسئول ، حديث قلم يعرف قيمته وأهميته في طرح قضايا المواطنين والتي باتت حكايات معقدة وهموماً مكومة وعذابات بدأت بالتعب وانتهت بالتعب ، والمخيف هو أن ترى في كل بيت عدداً كبيراً من الخريجين والخريجات المؤهلين الذين يحملون شهادات عليا ،والأمر خطير جداً حين ترى من يكتبون لك عن « البطالة» هم شابات وشباب يحملون شهادات الماجستير أو الدكتوراة أو البكالوريوس فتسأل نفسك عن كيف تقدم مأساتهم للمسئول الذي عليه أن يعي أن الوطن أمانة وأن علاقته بالمواطن هي علاقة حب وعناية ورعاية لا فراغ وبطالة وعذاب ،وهي قضية أتمنى أن تجد حلاً عاجلاً لكي نصل لأهدافنا بسلام ونتطور من خلال عقول وإخلاص أبناء وبنات الوطن الذين هم لبَناتُه وهم حياته وهم أمنه وهم سلامته وهم أهم مافيه . والمؤلم حقاً هو أن تبقى معاناتهم تحت رحمة وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل وكلتاهما لم تقدم حتى اللحظة الحلول المأمولة ....،،،، في زمن كهذا من يتصور أن شابات وشباباً يقعدون في البيوت بعد التخرج لأعوام ويعيشون مع الفراغ سنين ،تُرى كيف يقضون أوقاتهم وكيف يتعاملون مع أعداء يتربصون بهم ويصلون إليهم من خلال التقنية في محاولة جادة منهم لجذبهم اليهم مستغلين بذلك حالتهم النفسية وظروفهم ويأسهم وإحباطهم لشدهم الى مستنقع الإرهاب وقذارته وعدوانيته ، هل يا ترى فكر المسئولون عن ملفات البطالة أو استشعروا مخاطر الفراغ على أمن الوطن وسلامته ؟،والجوع( لا) يرحم والإحباط (قد) يدفع بالمحبين الى التحول الذي( لا ) نريده ..والحديث (هنا) هو حديث صدق ليس فيه سوى الجد والخوف المبرر على الوطن من فاعل كريه كلنا يخشاه « هو الإرهاب « ....،،،، (خاتمة الهمزة) ... افتحوا أبواب التوظيف لكل بنات الوطن وأبنائه عاجلاً واصنعوا كل ما يمكن من أجل عيون الوطن ... حفظ الله الوطن وهي خاتمتي ودمتم.