* الكتابة عن اسم كبير كهذا هي كتابة ليست سهلة أبدًا، هي كتابة بالتأكيد تحتاج لذهن يعي تمامًا قيمة الرجال، وأفعال الرجال، وكيف لا والحديث اليوم عن رجل له مكانة أكبر في ذاكرة الزمن، رجل صنع من عسير جنة، ومن مكةوجدة حلمًا ما يزال يركض باتجاه الفرح الكبير، الفرح الذي حوّل كل أنحاء جدة إلى ورشة عمل، ولأن لولي أمرنا نظرة ثاقبة كان القرار بأن يترك المهمة لسمو الأمير مشعل بن عبدالله ليكمل المسيرة، والوطن يستحق أن نكون معه، ونمنحه من خلالنا الحياة، وأن نحبه ونعطيه أكثر وأكثر، ليغادرنا سمو الأمير خالد الفيصل إلى الرياض، إلى التعليم ليُدير مهمة هي أدق وأصعب وأكبر وأشق، يدير هذه الوزارة الضخمة (مصنع الأجيال)، والتي هي تحتاجه اليوم وغدًا وبعد غد، وتحتاج عقله وروحه وإخلاصه، والتعليم فيه سمو الوطن ورفعته ونجاح العملية التعليمية لا تنهض بمكانٍ مُحدَّد، بل تنهض بالوطن كله، وبكل أمانة أقولها: نعم هو رجل المرحلة، والتعليم اليوم يحتاجه جدًا، ويحلم بعقله وحسنه وإحسانه، لكي يُعيد إليه بعض ما فقده، نعم يحتاج حزمه، حيثُ تحوّلت كثير من مدارسنا إلى بيوت أشباح، أقولها وكلي يعي تمامًا أن كل كلمة أكتبها هنا ليست إلا من أجل بلدي التي تحتاج مني أن أكون صادقًا معها ومحبًا لها، منصفًا في كل حرف وكلمة وجملة، والأمير خالد الفيصل مدرسة فكر وإبداع وكلي ثقة في أن وهجه ووجهه سوف ينبت العشب...!!! * آمالنا كبيرة في مقدمتها هيبة المعلم والمعلمة، ومن ثم قيمة البيئة المدرسية، وفي يده اليوم مفاتيح النجاح كلها، ميزانية ضخمة بالتأكيد سوف يستثمرها عقله البهي في كل ما يخدم العملية التعليمية، ويقدم للوطن نموه ورقيه وعلى يده التي اعتادت الرسم سوف نرى في التعليم لوحة ولا أجمل، بدلاً عن تلك الصورة التي ضايقتني فكتبت وكتب غيري عنها، وبالذات في المنطقة الغربية، وعن كثير من مدارسها التي استحالت إلى ما لم يكن في حسبان أحد، ومن يُصدِّق أنني كتبت عن المتوسطة الخامسة في جنوبجدة وعن معاناة حارس المدرسة الذي ما يزال يعيش مأساته مع تعليم الغربية ومشروعاتها معاناة مضحكة مبكية، ذلك لأن مشروع هدم مبنى الحارس المكون (من غرفتين) كان قبل عامين وما يزال المشروع قائمًا حتى اللحظة ولم ينته بعد، والمسكين يدفع في إيجار منزل مجاور، ويأتي للمدرسة ويعمل بكل إخلاص رغم أنف الفقر والجزع، أليس في هذا ما يثقب الخاصرة!! وكثيرة هي حكايات التعليم في كل أنحاء المملكة، والتعليم في كل أنحاء العالم هو الأهم، والحديث عن التعليم ومعاناة المعلمين والمعلمات معه هي معاناة أكبر من أن تنتهي في مقاله، لكن المهم الذي أريد أن أقوله هو مباركتي للوطن به، وكلنا يثق جدًا من قدرة هذا الرجل الكبير في كل شيء، على أن يهزم الصعب ويصنع من المستحيل الممكن، بل وأجمل وأعظم وأروع المنجزات، وهو كذلك، والحقيقة تعرف من هو خالد الفيصل -حفظه الله وعافاه- وأعانه في أن يكون الأمل الكبير الذي ينتظره الوطن بأكمله، وكلنا على موعد قريب مع منجزات هي أهم وأعظم عندي، وعند كل الناس ولاشيء يعدل الوطن...!!! * (خاتمة الهمزة).. بقدر حبي أهديك من شعرك هذا الشطر.. (كل ما قلت هانت جد علم جديد)، وهو شعرك كما هو قدرك أن تكون أنت المنقذ -بعد الله- للعملية التعليمية، وأن تكون أنت الحاضر في ذهن اللحظة، فذلك يعني أنك تليق بكل مهمة صعبة، وحسبنا أن نتمنى لك النجاح في التعليم؛ ولمن خلفك في أمارة منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله التوفيق في مهمته.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]