قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح: إن المفوضية ستعقد مؤتمرا صحفيا، غدا الأربعاء، للإعلان عن بدء أولى مراحل العملية الانتخابية المزمع تنظيمها في 2018. وأضاف السايح، في تصريح لقناة ليبيا لكل الأحرار (خاصة)، بأن المؤتمر سيكون مشتركا مع رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال رئيس مجموعة الاتصال الروسية الخاصة بالتسوية في ليبيا، ليف دينغوف، فى تصريحات سابقة: إنه «من المستحيل والسابق لأوانه الحديث عن موعد للانتخابات في ليبيا، قبل تلقي موافقة رسمية من الأطراف المعنية». جاء ذلك ردا على إعلان «سلامة»، خلال النسخة الثالثة من منتدى «حوارات متوسطية» في روما، الخميس الماضي، عن إمكانية إجراء الانتخابات الليبية، في 2018، وذلك بعد إجرائه مباحثات مع كل الأطراف في ليبيا. وأشار دينغوف أنه من السابق لأوانه الحديث عن موعد للانتخابات في ليبيا؛ لأن ذلك يتطلب موافقة رسمية خطية من جميع الأطراف المعنية، وعدم الاكتفاء بالموافقة الشفهية. ولفت المسؤول الروسي إلى أن تصريحات سلامة، استندت إلى تلقيه «موافقة شفهية من خليفة حفتر (قائد القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا)، وفايز السراج (رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني)، ومن مجلس الدولة (برئاسة عبد الرحمن السويحلي) والبرلمان (برئاسة عقيلة صالح)». وأضاف إلى أنه حتى الآن «لم يجر توقيع وثيقة رسمية» بهذا الخصوص. وشدد المسؤول في الخارجية الروسية على ضرورة أن يكون «الليبيون والمؤسسات المحلية على استعداد لإجراء الانتخابات قبل الترتيب لعقدها». وفي 20 سبتمبر/أيلول 2017، أعلن «سلامة»، عن خارطة لحل الأزمة في ليبيا ترتكز على 3 مراحل رئيسية، تشمل تعديل الاتفاق السياسي، الموقع بمدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، وعقد مؤتمر وطني يهدف لفتح الباب أمام المستبعدين من جولات الحوار السابق، وإجراء استفتاء لاعتماد الدستور، وانتخابات برلمانية ورئاسية.