فشلت كافة المحاولات التي بذلتها قطر لخداع العالم، والظهور بمظهر مغاير لحقيقتها كدولة داعمة للإرهاب من خلال علاقاتها الوطيدة بإيران، وإيوائها لقادة العديد من المنظمات الإرهابية، والتغاضي عن الجمعيات والأفراد القطريين الذين يدعمون التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك القاعدة وداعش، فشلت كافة تلك المحاولات في تغيير موقف العالم في نظرته لقطر بعد أن اتضحت صورتها الحقيقية، كما فشلت محاولاتها أيضًا في تصوير نفسها كدولة ضحية للعزل والحصار ومحاولتها استدرار عطف المجتمع الدولي من الخلال الترويج لهذه الدعاية التي يضطلع بمهمتها وزير الخارجية القطري، وقناة الجزيرة المثيرة للجدل. وتواصل «المدينة» في هذه الحلقة إلقاء الضوء على الملف الأسود لإرهاب الدولة الذي تمارسه قطر منذ سنوات عديدة. «برزت قطر في السنوات الأخيرة باعتبارها أحد أبرز اللاعبين في المنطقة، وإحدى أغنى دول العالم، ووضعت نفسها كواحدة من أقوى مؤيدي ثورات الربيع العربي. ولكن خلف تلك الواجهة المبهرة من ناطحات السحاب ومراكز التسوق الفاخرة، تكمن الحقيقة المظلمة لقطر كدولة ممولة للإرهاب». صحيفة لوس أنجلوس تايمز «ماذا يجعل واشنطن عدوًا وصديقًا لقطر في آن؟.. السبب أن قطر تستضيف على أراضيها أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، من جهة وتقدم المأوى والدعم في نفس الوقت لطالبان وحماس، وتتخذ موقفًا متسامحًا مع ممولي القاعدة من مواطنيها، وتتمتع بعلاقات صداقة مع جمهورية قطر الإسلامية من الجهة الأخرى». واشنطن تايمز رغم كون جميع الحجج نهائية ولا تقبل جدلا أو نقاشا، إلا أن النظام القطري تارة يقدم تبريرات سياسية سيادية، توضح كيف أرادوا أن تكون قطر قوية وغير متأثرة، وتارة يقدم تبريرات يلامس بها عاطفة الشعوب مستعطفا إياها، بحيث يقدم نفسه في صورة المظلوم الضعيف. الكاتب الاماراتي سعيد الكتبي «مشكلة حمد بن خليفة، ومن ثم تميم، ومن يدورون في فلكهم، ويصفقون لهما، أنهم جميعا مقامرون متهورون، يفتقرون إلى قراءة الواقع بموضوعية». الكاتب السعودي محمد آل الشيخ «آخر ما تجلت عنه عبقرية وزير خارجية الدوحة أن قطر لن تدخل في أية مفاوضات مع شقيقاتها الخليجيات إلا بعد أن تنهي الإمارات والسعودية والبحرين مقاطعتها الاقتصادية لقطر (طبعًا سماها، كما لو كان مذيعًا قليل الموهبة والذكاء في قناة الجزيرة، حصارًا). لم تقف عبقرية الرجل عند هذا الحد، فقد أكد في تصريحاته للصحفيين أن قطر لن تفاوض على سياستها الداخلية بما فيها احتضان تنظيم الإخوان المسلمين وحماس وقناة الجزيرة، كما لن تفاوض على سياستها الخارجية، فقل لنا يا فلتة زمانك، على ماذا نفاوضك؟». افتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية أمس «نقول لوزيرالخارجية القطري التائه بين التعليمات التي تأتيه من كل حدب وصوب نقول العالم لا يريد من قطر أكثر من وقف ودعم وصنع الإرهاب وبإشراف دولي». أحمد الجار الله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية