نقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفير السوري لدى موسكو قوله أمس السبت إن الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية ستجري في آستانة عاصمة قازاخستان في 12 و13 يونيو. ونقلت الوكالة عن السفير رياض حداد قوله إن سوريا تلقت دعوة للمشاركة في محادثات آستانة التي ستجري في 12 و13 من الشهر الجاري. وهذه هي الجولة الخامسة من المحادثات، فيما شهدت الجولة الرابعة من المحادثات توقيع اتفاق مناطق تخفيف التوتر. حتوسيع نطاق السيطرة وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «يتيح هذا التقدم لقوات سوريا الديموقراطية توسيع نطاق سيطرتها على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وتمكين الجبهة الغربية للرقة قبل إطلاق المعركة الأخيرة لطرد تنظيم داعش منها». وأضاف «المعركة الكبرى باتت على الأبواب». وتجري حاليًا عمليات تمشيط، وفق عبدالرحمن، في بلدة المنصورة وسد البعث «لتفكيك الألغام والبحث عما تبقى من جهاديين». مراحل أخيرة وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس حصول تقدم على الجبهة الغربية للرقة ضمن المراحل الأخيرة قبل بدء الهجوم على المدينة. وأشار سلو إلى تسلم قوات سوريا الديموقراطية «أسلحة ومعدات حديثة من التحالف الدولي في إطار التحضير لإطلاق معركة الرقة التي باتت قريبة». مشروع مارشال قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة إن من غير المرجح أن تشهد سوريا «مشروع مارشال» لإعادة إعمارها مع احتمال عودة مئات الآلاف من المدنيين إلى منازلهم قريبًا رغم أن تحقيق السلام ما زال أمرًا بعيد المنال. وقال رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر في كلمة بعد زيارته الخامسة لسوريا إن اللجنة تكثف عملها لإعادة البنية التحتية في الماء والصحة والكهرباء إلى المناطق التي استعادتها الحكومة والتي يعود إليها المدنيون. وقال ماورر لمجموعة صغيرة من الصحفيين في مكتبه بجنيف «يتحدث البعض الآن عن مشروع مارشال كبير لسوريا لكننا نعرف أيضًا أن هذا لن يحدث إذا لم يكن هناك توافق سياسي ويتحقق الحد الأدنى من الاستقرار». 8 ملايين شخص مشردون وذكر ماورر أن ما يصل إلى ثمانية ملايين شخص لا يزالون مشردين في سوريا كما عاد 500 ألف بحد أقصى إلى حلب ومناطق أخرى. وذكر أن ما بين 700 ألف و800 ألف آخرين ربما يفكرون في العودة إلى منازلهم في تلك المناطق أو بموجب اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار تتضمَّن إجلاء مقاتلي المعارضة إلى محافظة إدلب. وأضاف أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري يمكنهما إصلاح البنية التحتية المتضررة بشدة بحيث يتسنى للناس العودة لمجتمعاتهم واستئناف حياتهم بشكل طبيعي. وقال «بالنسبة للباقين فسوف يحتاجون لاستثمار هائل والاستثمار لا يأتي إلا باتفاق سياسي بشأن مستقبل سوريا. ورغم أن بوسعنا مساعدة الناس على البقاء في ظروف صعبة للغاية إلا أنني أشعر بالقلق الشديد لأننا نتحرك هنا من جديد على مسار صراع طويل لا نرى فيه بشكل حقيقي أفق اتفاق سلام شامل». تقدم غرب الرقة ققت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، تقدمًا غرب مدينة الرقة من شأنه أن يسرع إطلاق معركة طرد تنظيم داعش من معقله الأبرز في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية وفق المرصد السوري، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ مساء الجمعة من السيطرة على بلدة المنصورة، التي تبعد نحو 20 كيلومترًا جنوب غرب الرقة، وسد البعث المجاور لها بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية ثم انسحاب عناصره.