نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفير نظام الأسد لدى موسكو قوله امس السبت إن الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية ستجري في استانا عاصمة قازاخستان في 12 و13 يونيو المقبلين. ونقلت الوكالة عن سفير النظام قوله، إن نظامه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات أستانا وهذه هي الجولة الخامسة من المحادثات، فيما شهدت الجولة الرابعة توقيع اتفاق مناطق تخفيف التوتر. ودعت الوثيقة إلى إنشاء مناطق تخفيف التوتر في محافظة إدلب وإلى الشمال من حمص وفي الغوطة الشرقية وفي جنوبسوريا، بهدف وضع حد فوري للأعمال القتالية وتحسين الحالة الإنسانية، وتهيئة الظروف المواتية للنهوض بالتسوية السياسية للأزمة في سوريا. يذكر أن أستانا شهدت في يناير الماضي أول اجتماع لبحث الإجراءات اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، برعاية تركية روسية وبمشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة. على صعيد آخر، حققت قوات سوريا الديموقراطية، تقدما غرب مدينة الرقة من شأنه ان يسرع اطلاق معركة طرد تنظيم داعش من معقله الابرز في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية وفق المرصد السوري، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ مساء الجمعة من السيطرة على بلدة المنصورة، التي تبعد نحو 20 كيلو مترا جنوب غرب الرقة، وسد البعث المجاور لها بعد اشتباكات مع تنظيم داعش ثم انسحاب عناصره. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «يتيح هذا التقدم لقوات سوريا الديموقراطية توسيع نطاق سيطرتها على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، وتمكين الجبهة الغربية للرقة قبل اطلاق المعركة الاخيرة لطرد تنظيم داعش منها». واضاف «المعركة الكبرى باتت على الابواب». وتجري حاليا عمليات تمشيط، وفق عبدالرحمن، في بلدة المنصورة وسد البعث «لتفكيك الالغام والبحث عما تبقى من إرهابيين». واكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس حصول تقدم على الجبهة الغربية للرقة ضمن المراحل الاخيرة قبل بدء الهجوم على المدينة. واشار سلو الى تسلم قوات سوريا الديموقراطية «اسلحة ومعدات حديثة من التحالف الدولي في اطار التحضير لاطلاق معركة الرقة التي باتت قريبة». ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات سوريا الديموقراطية بمعركتها ان كان عبر الغارات الجوية او التسليح او المستشارين العسكريين على الارض. واوضح سلو ان «الهجوم على الرقة سيحصل من ثلاثة محاور بعدما انجزت قوات سوريا الديموقراطية الحصار من الجهتين الشمالية والشرقية وتعمل على تمكين حصارها من الجهة الغربية» ايضا. وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية منذ اطلاقها حملة «غضب الفرات» في نوفمبر لطرد تنظيم داعش من الرقة من التقدم على جبهات عدة، وقطعت طرق الامداد الرئيسة للإرهابيين من الجهات الشمالية والشرقية والغربية. ولم يبق امام داعش سوى ريف الرقة الجنوبي وغالبيته منطقة صحراوية، وبالتالي لا تزال حركتهم ممكنة جنوب الرقة عبر التنقل على متن قوارب تعبر نهر الفرات. واكد عبدالرحمن ان «قوات سوريا الديموقراطية ليست بحاجة لعزل الرقة من الجهة الجنوبية ايضا، كون طائرات التحالف الدولي قادرة على استهداف الإرهابيين اثناء عبورهم النهر».