دعا مجلس الأمن الدولي نظام الأسد والمعارضة للمشاركة في الجولة المقبلة من محادثات جنيف المقرر عقدها في 23 من مارس الجاري دون شروط مسبقة.وطالب المجلس الجمعة الطرفين بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، الذي أقر في ديسمبر الماضي.كما حض الدول الداعمة لاستخدام نفوذها في وضع حد للانتهاكات والحد من العنف وبناء الثقة ووصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة. وتأتي الدعوة الأممية، وسط أجواء «تفاؤلية» حملها الاجتماع الروسي التركي، الذي عقد الجمعة في موسكو حول التنسيق بين البلدين في الملف السوري، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: «إن هناك تنسيقا وتعاونا كاملا بين تركياوروسيا حول العمليات العسكرية والإنسانية في سوريا». في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تعاون روسياوتركيا ساهم في تثبيت وقف النار في سوريا. وأضاف إن بلاده تشعر بتفاؤل حذر إزاء فرص التوصل إلى اتفاق سلام في سوريا. وقال في تصريحات عقب محادثات مع نظيره التركي: «أريد أن أعبر عن تفاؤل حذر بأننا سنتمكن من التحرك نحو عملية سياسية مكتملة الأركان لأنه بالإضافة إلى الموجودين هنا (روسياوتركيا) هناك أطراف مهمة منها الولاياتالمتحدة». من جانبه، قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إنه لا يمكن إجراء انتخابات في سوريا في ظل النظام الحالي. وأكد المبعوث الدولي أن مسألة الانتقال السياسي ما زالت في صلب محادثات جنيف المنتظرة. وأضاف دي ميستورا إن اتفاق وقف النار في سوريا، الذي تم التوصل إليه في أستانة صامد حتى الآن، مؤكدا أن تخفيف وقف العنف سيساعد في محادثات جنيف. وتابع «هؤلاء الذين لهم نفوذ على وقف القتال يجب أن يتفقوا فيما بينهم. حتى الآن وقف النار الذي تم التوصل إليه في أستانة متماسك، لأن الضامنين اتفقوا على قواعد اللعبة، روسياوتركيا والآن إيران، لهذا محادثات أستانة مهمة، ولو أمكننا وقف العنف في سوريا عبر وقف إطلاق النار وتثبيته فهذا سيساعدنا في محادثات جنيف». الى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس، باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن وبين مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بلدة الحجاج شرق مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأفاد المرصد بأن قوات سوريا الديمقراطية تواصل تقدمها في المنطقة وتمكنت من السيطرة على عدد من البلدات تحت غطاء جوي لطائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعلى صعيد ذي صلة، ضرب تفجيران العاصمة السورية دمشق السبت، وأسفرا عن سقوط قتلى وجرحى. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «قتل 30 شخصا على الاقل بينهم زوار عراقيون، واصيب 40 آخرون بجروح في تفجيرين احدهما انتحاري استهدف مقبرة باب الصغير ومحيطها في حي الشاغور بدمشق القديمة».