قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان أمس إن النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تهدد حياة أكثر من 24 مليون طفل. وبحسب البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، فإن «العنف والنزاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعرض صحة 24 مليون طفل للخطر في اليمن وسوريا وقطاع غزةوالعراق وليبيا والسودان». ونقل البيان عن المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري أن «العنف يشل الأنظمة الصحية في البلدان المتضررة من النزاع، ويهدّد بقاء الأطفال على قيد الحياة». وتابع إنه «بالإضافة إلى القنابل والرصاص والانفجارات، يموت عدد لا يعد ولا يحصى من الأطفال في صمت، نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها بسهولة». وبحسب البيان هناك 9,6 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة في اليمن . كما يحتاج 5,8 مليون طفل إلى المساعدة في سوريا حيث «يعيش أكثر من مليوني طفل تحت حصار في مناطق يصعب الوصول إليها حيث المساعدات الإنسانية شحيحة أو معدومة». يضاف إلى ذلك «إن عددًا كبيرًا من الأطفال لا يحصلون على اللقاحات، ويصعب على من يتعرض منهم للإصابة أو المرض تلقي العلاج خصوصًا مع استهداف المستشفيات والمراكز الصحية». في العراق يحتاج 5,1 مليون طفل إلى مساعدة «حيث تستنفذ إمدادات المياه في مخيمات النازحين الموجودة حول الموصل إلى الحدّ الأقصى، نتيجة وصول عائلات جديدة إلى المخيم يوميًّا، ويعاني الكثير من أطفال هذه العائلات من سوء التغذية». في ليبيا، يحتاج 450 ألف طفل إلى مساعدة مباشرة، وأدى تعرض مرافق صحية إلى هجمات منذ 2011 إلى تحديات في برامج التلقيح للأطفال فباتت حياة 1, 3 مليون طفل مهددة في حال عدم الحصول على تلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية. وفي السودان يحتاج 2,3 مليون طفل إلى المساعدة نتيجة النزاع هناك، حيث تتوقع المنظمة «أن ترتفع بسرعة حالات الإصابة بالإسهال الحادّ بعد بدء موسم الأمطار في شهر حزيران/ ونو». وتقول الأممالمتحدة إن النزاع في دارفور غرب السودان تسبب بمقتل 300 ألف شخص وتشريد نحو مليونين ونصف المليون. أما في قطاع غزة فهناك مليون طفل بحاجة إلى مساعدة، وفقًا للبيان، فقد انخفضت إمدادات المياه إلى 40 لترًا للفرد باليوم وهو أقل من نصف المعدل العالمي بينما تزيد معالجة مياه الصرف الصحي «خطر الأمراض المنقولة عبر المياه». وتفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة منذ عام 2006 وشددته عام 2007 إثر سيطرة الحركة على القطاع. إلى ذلك أعلنت منظمة « ام او ايه اس» غير الحكومية في مالطا أمس أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم إثر غرق قارب مهاجرين بوسط البحر المتوسط ارتفع إلى 34 قتيلًا. وقال مؤسس المنظمة كريس كاترامبون على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي « عدد الضحايا بلغ حاليًا 34 معظمهم من الرضع». ويشار إلى أن منظمة «ام او ايه اس» أحد المنظمات غير الحكومية التي تقوم بعمليات إغاثة قبالة ساحل ليبيا.