التدخلات الخارجية في عالمينا العربي والإسلامي تحتم على الرياض عاصمة العرب والمسلمين القيام بمسؤولياتها ، وعمل تكتل غير مسبوق في عصر أصبحت التكتلات هي الرادع الوحيد لهذه الهجمة الشرسة على عالمنا العربي ،الذي أصبح مثل الكعكة كل يريد أن يأخذ نصيب الأسد من ثرواتنا العربية. الأداة الوحيدة للغرب وروسيا هي إيران الإرهابية ، والتي تتسمى بالإسلام اسماً وظلماً وعدواناً. إيران الفارسية ماهي في الحقيقة إلا ذنب وعميل لبعض أعضاء مجلس الأمن ،فهي تنفذ أجنداتهم في المنطقة مستخدمة المذهبية البغيضة لتحريض أبناء الدول العربية ورعاياها على أنظمتهم لكي يخلقوا الفوضى والفتن والقلاقل لإشغالهم وصرفهم عن تنمية أوطانهم واللحاق بركب التقدم والتحضر للتخلص من عبودية الاستهلاك ، والتي أفرغت ميزانيات العرب بسبب شراء الأسلحة ،والصرف على الحروب ومكافحة الإرهاب وغيرها ، والتي يفترض أن تصرف على التعليم وتحسينه والصحة والبنى التحتية من كهرباء وماء واتصالات ومواصلات وعلى إيجاد وظائف وسكن وغيرها من وسائل تقدم الشعوب ورفاهيتها ورخائها . الرياض الوحيدة التي اكتشفت نفاق الغرب وروسيا في منطقتنا العربية ،وهذا الابتزاز الممنهج لصرفنا عن تنمية أوطاننا بالحروب والفتن من خلال إيران ووكلاء حربها في المنطقة. فالرياض لديها يدين اثنتان ، يد تبني واليد الأخرى تدافع عن الوطن ومقدراته ومكتسباته ،فهي تنطلق من مفهوم ومثل عربي جميل يقول « أعط الخبز خبازه ولو أكل نصفه «. فنصف رغيف من الخبز مع التركيز على التنمية أفضل من نصف رغيف يتبقى ولكن يمرغ بالتراب. الرياض حكيمة جداً في عصر يتحتم عليها فيه قيادة الأمتين العربية والإسلامية فهي مؤهلة وجديرة بذلك كونها دولة عظمى تملك من مقومات هذه الدولة العظمى الاقتصاد الذي يجعلها تعول عليه الكثير من أجل حماية مصالحها ومصالح العرب والمسلمين. فدخولها مجموعة العشرين الاقتصادية يبرهن على أن المملكة العربية السعودية ليست برميل بترول بل دولة عصرية ،ودولة مؤسسات بل ومؤسسات مجتمع مدني تحترم الدول ولا تتدخل في شؤون الغير في سياسة ثابتة منذ توحيد المملكة على يد الموحد والمغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز. الرياض بثقلها المعهود وباكتسابها لاحترام الجميع ، وعلاقاتها الوطيدة مع أمريكا منذ ثلاثينيات القرن الماضي (1930) ، منذ عهد الرئيس روزفلت ولقائه الملك عبدالعزيز، لديها سياسة لم تتغير إلى الآن مبنية على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن تكون الرياض محطته الأولى منذ استلامه مقاليد السلطة. ثقل الرياض يتمثل بقيامها بمجهود كبير جداً وغير مسبوق في تهيئة المناخ المناسب لعقد ثلاث قمم في وقت واحد مع الرئيس الأمريكي ، قمة خليجية أمريكية ، وقمة إسلامية أمريكية، وقمة سعودية أمريكية. بالفعل الرياض مركز ثقل العالمين العربي والإسلامي بدون منازع.