المرأة هي الأم والزوجة والأخت والبنت، هي ذات المكانة العالية، هي من أحياها الإسلام من بعد الولادة من قسوة الأب وجهل الجاهلية حيث يدسها في التراب وهي ترمق هذا الأب القاسي الفاقد للحنان والعاطفة والأبوة بعينيها حيث سيلاقي هذا الأب جزاء عمله يوم الحساب والله تعالى يقول في كتابه المجيد: (وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت)، هذا القتل المتعمد لبنت أراد الله تعالى لها الحياة حيث بفقدها تم فقد أم وزوجة وأخت وبنت كانت الحياة والمجتمع البشري أحوج إلى وجودها فهي لوالديها شفيعة يوم القيامة وللزوج سكن وللبنات والأولاد أم وبها تعمر الحياة وتتكاثر البشرية من أبناء وبنات وهي الحضن الذي تتولد منه التربية الصالحة والنبتة الحسنة كل هذا، وهذه المرأة تعصف بها أهواء الحياة من الأب والزوج والعمل وقد يكون من الأبناء أو البنات وقصص العنف والتعسف والإهمال والجفاء لا تعد ولا تحصى، وهذا ما يراه ويسمعه ويشاهده الجميع دون أن يكون هناك خوف من الله تعالى أو يقظة ضمير أو مراعاة للترابط الأسري أو الكرامة والاحترام لمن هي ظل في هذه الحياة، ولمن تكون الجنة تحت أقدامها حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الجنة تحت أقدام الأمهات). عشتي أيتها المرأة أم و زوجة وأخت وبنت ولك الخلود في الجنان برحمة الله تعالى ومغفرته ورضوانه وكل يوم وأنتِ في خير ونعمة وصحة.