يعيش ملايين العراقيين اليوم كنازحين في داخل بلادهم وفي دول أخرى كلاجئين، أزمتهم بدأت العام 2003 مع الغزو الأمريكي للعراق، وساهم فى تفاقمها استمرار أزمات سابقة للغزو، تسبب فيها نظام صدام حسين، بتغيير التركيب الديموغرافي لبعض مناطق البلاد، وزادها لاحقاً الصراع الطائفي والإرهاب، وغذته بعض الممارسات الإقصائية والعقاب على الشبهة لمسؤولين سابقين، التقرير التالى يقدم جانبا من الأزمة الإنسانية للنازحين العراقيين بلغة الأرقام. 3.6 مليون هو العدد الحالي للنازحين في الداخل العراقي. 8 ملايين بحاجة لمساعدات إنسانية. يزداد وضع النازحين سوءا بسبب عدم جودة البنية التحتية والخدمات العامة. 2006 تسبب تفجير مرقد شيعي بمدينة سامراء إلى ارتفاع عدد النازحين من 1.2 مليون إلى 2.7 مليون و2.2 مليون فروا إلى دول مجاورة. 2009 كان عدد النازحين في سوريا مليون عراقي. 2011 انزلق العراق تحت قيادة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي وسياساته الإقصائية إلى أنماط من تهميش الطائفة السنية. استغل تنظيم داعش الإرهابي إحباط سكان محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية من ممارسات حكومة المالكي التميزية، وسياسة البطش بالشبهة، واستطاع السيطرة على مناطق حيوية في المحافظة منها الفلوجة والرمادي. تسببت سيطرة داعش على مناطق واسعة من محافظة الأنبار في وجود أكبر نسبة نازحين بالعراق من أبناء المحافظة، وعددهم 1.4 مليون ما يعادل 40 %من مجموع كامل سكان المحافظة. 10 آلاف عائلة نزحت من مدينة بابل خلال المعارك التى انتهت بسيطرة التنظيم عليها العام 2014، وعند تحريرها من التنظيم الإرهابي العام 2015 كانت شبه خالية من سكانها ال 70 ألفا. 600 ألف نازح تستضيفهم العاصمة بغداد، معظمهم من محافظة الأنبار، كثاني أكبر عدد نازحين تستضيفهم مدينة عراقية. كركوك - استضافت كركوك 370 ألفا غالبيتهم من نازحي محافظة الأنبار. - يزيد من صعوبة وضع النازحين في كركوك الصراعات الطائفية التى تتميز بها المدينة، بالإضافة إلى التنازع بين الحومة المركزية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان، والذي يظهر جليا هذه الأيام. صلاح الدين - 30 ألف أسرة نزحت من تكريت، بعد حادثة ذبح داعش لأكثر من 700 طالب من الطائفة الشيعية في قاعدة سبايكر العام 2014. - بعد تحرير المدينة من داعش في مارس العام 2015 نزحت 20 ألف أسرة. نينوى - خلال أشهر صيف عام 2014 والتى شهدت تمدد داعش بالعراق نزح أكثر من نصف مليون شخص من المحافظة. - واجهت الأقليات من الأيزيديين والتركمان والشبك وغيرهم عمليات القتل والاختطاف والاستعباد على يد التنظيم الإرهابي. - بنهاية عام 2015 بعد مرور 18 شهرا من هجوم داعش وصل عدد الأسر النازحة إلى 175 ألف أسرة منها 32 ألفا داخل المحافظة نفسها. - خلال عملية شن الهجوم على مدينة سنجار –المركز الديني للطائفة الأيزيدية - من قبل تنظيم داعش وحتى سقوطها نزح عنها قرابة 200 ألف شخص. 2810 حالة إصابة بوباء الكوليرا حدثت بسبب فيضانات تعرضت لها البلاد في نهاية 2015. فاقمت إجراءات أمنية في زيادة الصعوبات التى يواجهها النازحون، فزادت نقاط التفتيش بين المحافظات في صعوبة تنقل النازحين. فرضت إجراءات أمنية خاصة على نازحي محافظة الأنبار الساعين إلى دخول بغداد، بوجوب وجود كفيلين لهما من داخل محافظة بغداد. ارتفع عدد سكان مدينة خانقين في محافظة ديالي من 70ألفا إلى 180الفا بسبب النازحين العرب إليها من الأجزاء الجنوبية للمحافظة.