أعلنت وزارة التخطيط في العراق أمس أن محافظة بغداد احتضنت العدد الأكبر من مخيمات اللاجئين الفارين من المعارك، مضيفة أن عدد المخيمات التي شهدت ولادات بلغ 83 مخيماً. وأظهر مسح أجرته دائرة الإحصاء في الوزارة أن «عدد المخيمات في عموم العراق يبلغ الآن 90 مخيماً، أكثرها عدداً في محافظة بغداد، بواقع 18 مخيماً». وأضافت أن «محافظة الأنبار تضم أكثر المخيمات عدداً بواقع 86 ألفاً و580 نازحاً، وأن عدد المخيمات التي حدثت فيها ولادة منذ مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي وحتى شهر نيسان (أبريل) الجاري، بلغ 83 مخيماً، حيث بلغ عدد حالات الولادات فيها 6511 حالة، فيما ظهر العدد الأكبر من هذه الولادات في مخيمات الأنبار، بواقع 2703 حالات ولادة، تلتها كركوك بواقع 1041 حالة ولادة». وبيّن المسح أن «72 مخيماً في عموم العراق حدثت فيها حالات وفاة، وجميعها كانت موثقة». ونزح حوالى نصف مليون مدني من الموصل حتى الآن منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم «داعش» في تشرين الأول (أكتوبر) 2016. وكانت المنظمة الدولية للهجرة ذكرت أن عدد النازحين نتيجة أعمال العنف في العراق، منذ مطلع عام 2014، تخطى عتبة الأربعة ملايين شخص، مشيرة إلى أن زيادة موجة النزوح سببها القتال الدائر بين القوات العراقية ومسلحي «داعش». إلى ذلك، طالب محافظ كركوك، نجم الدين كريم، الحكومة العراقية أمس بالإسراع في إعادة النازحين المقيمين في كركوك، لافتاً إلى أن صبر السكان قد نفد نتيجة الأوضاع الصعبة. وقال كريم في مؤتمر صحافي لمناسبة الذكرى السنوية لعيد الصحافة الكردية أمس أن «أعداداً كبيرة من النازحين تقيم في كركوك تقدر بمئات الآلاف، ما سبب ضغوطاً كبيرة على سكان المدينة». وأردف كريم أن «كركوك تحملت أعباء وضغوطاً كبيرة بسبب وجود النازحين فيها»، فيما طالب بغداد بضرورة الإسراع في إعادة النازحين إلى مناطق سكنهم بعد تحريرها من تنظيم داعش، كون معظم المناطق تشهد الآن استقراراً كبيراً». وأشار إلى أن «سكان كركوك يعانون من شح في الماء والكهرباء والخدمات الأساسية، ويشكّل وجود النازحين أعباء مضاعفة أنهكت المواطن الكركوكي» قائلاً أن «صبر سكان كركوك قد نفد». واعتبر محافظ كركوك أن «إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة ليست تهجيراً قسرياً، بل عودة إلى مناطقهم ومدنهم الأصلية المحررة». وأشار إلى أن «ثمة مناطق قد تحررت منذ نحو عامين ونصف العام، ورغم ذلك لم يعد سكانها النازحون في كركوك إليها». وجدد المحافظ مطالبته القوات العراقية بتحرير قضاء الحويجة (30 كيلومتراً جنوب غربي كركوك) معبتراً أن تحريرها مهم جداً لضمان عودة النازحين منها والمحافظات المحررة الأخرى إلى مناطقهم.