هدَّد وزيرُ الخارجيَّة التركي مولود جاويش أوغلو، بتعليق اتفاق الهجرة مع الاتحاد الأوروبي، وسط خلاف دبلوماسي متصاعد مع دول من بينها ألمانيا، وهولندا. وقال جاويش أوغلو -في مقابلة مع محطة «24 تي في»- أمس الخميس، إنَّه ستتمُّ مراجعة الاتفاق الموقَّع في مارس من العام الماضي، والذي وافقت تركيا بموجبه على استقبال المهاجرين الذين يعبرون بطرق غير شرعيَّة إلى دول الاتحاد الأوروبي، مقابل استقبال الاتحاد للاجئين السوريين من أجل إعادة توطين بصورة دائمة. وأضاف: إنَّه في حال عدم تنفيذ شروط الاتفاق، ومن بينها تسريع إعفاء الأتراك من شرط الحصول على تأشيرة دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، فإنَّ بلاده ستلغي الاتفاق. ورهن الاتحاد الأوروبي إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دوله، بوفاء تركيا بشروط أخرى، من بينها إصلاح قوانينها المتعلقة بالإرهاب، وهو الأمر الذي ترفضه أنقرة. ورأى وزير الخارجيَّة التركي مولود تشاوش اوغلو الخميس، أن لا فرق يين حزب رئيس الوزراء الليبرالي مارك روتي، الذي فاز في الانتخابات التشريعيَّة، و»الفاشي» غيرت فيلدرز، اليميني المتطرِّف الذي خسر حزبه الأربعاء الماضي الانتخابات في هولندا. وقال تشاوش أوغلو -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «الأناضول» القريبة من الحكومة-: «انظروا، لا فرق بين الاشتراكيين الديموقراطيين، والفاشي فيلدرز، إنَّها العقليَّة نفسها». وحقَّق رئيسُ وزراء هولندا المنتمي ليمين الوسط مارك روته فوزًا كبيرًا على منافسه المناهض للإسلام والاتحاد الأوروبي خيرت فيلدرز، في الانتخابات التي كانت مبعث ارتياح كبير لحكومات دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، تواجه صعودا للنزعة القوميَّة. وقال روته مساء الأربعاء: «في هذا المساء أيضًا قالت هولندا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات الأمريكيَّة، لا للنوع الخاطئ من الشعبوية».