وصفت مجلة «فورين بوليسي»، أمس، في تقرير لها حول القرار الصادر عن مجلس الأمن الجمعة، الذي صاغت مسودته دولة فلسطين ووضعته مصر باللون الأزرق، وتمت رعايته من قبل ماليزيا والسنغال وفنزويلا ونيوزلندا، والذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، وصفت ذلك القرار بأنه يمثل ضربة موجعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. وأشارت «فورين بوليسي» إلى دفاع مندوبة الولاياتالمتحدة في المنظمة الدولية سامنثا باور عن الموقف الأمريكي بالامتناع عن التصويت بقولها: إن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة يضر بأمن إسرائيل وإمكانية حل الدولتين من خلال التفاوض وإضعاف فرص تحقيق السلام والأمن. وأشار التقرير إلى تساؤل بن رودس نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض للاتصالات الاستراتيجية خلال اتصال له مع الصحفيين: «كيف لنا أن نستخدم الفيتو وفينا ضمير حي»؟. كما أشار التقرير إلى قول مندوب دولة فلسطين الدائم في المنظمة الدولية رياض منصور بأنه يأمل في أن يكون القرار بداية لسلسلة من الخطوات للتوصل إلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبين العرب والإسرائيليين، وتطلعه نحو وقوف المجلس إلى الجانب الصحيح من التاريخ. وعلى صعيد آخر: طالب وزير الحرب الإسرائيلي بوقف كل أشكال التنسيق مع السلطة الفلسطينية استثنى أفيغيدور ليبرمان التنسيق الأمني ذكرت وسائل إعلام عبرية أمس إلى اعتزام الاحتلال المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس، خلال الأسبوعين المقبلين، كمظهر آخر من مظاهر رفض قرار مجلس الأمن الدولي، حسبما ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أمس.. وطلب أعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل، واعتبروا الرئيس أوباما، بأنه خان إسرائيل بسبب امتناع واشنطن عن استخدام الفيتو ضد القرار.. وعلى صعيد متصل، تعهد ترامب مجددا بتسريع خطوات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وعبر عن نيته زيارة القدس العام المقبل ردًا على القرار.. ونقلت «فورين بوليسي» عنه قوله الخميس بأن الولاياتالمتحدة حافظت دوما على موقفها بأن المفاوضات المباشرة- وليس الشروط التي تفرضها الأممالمتحدة- هي الطريق الوحيد لتحقيق السلام بين الطرفين. وذكر تقرير «فورين بوليسي» بقول سوزان رايس السفيرة الأمريكية السابقة في الأممالمتحدة بعد استخدامها الفيتو ضد مشروع قرار مجلس الأمن في فبراير 2011، الذي يدين الاستيطان بأنه لا ينبغي تفسير الموقف الأمريكي على أنه دفاع عن البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، الذي تعتبره «غير شرعي»، لكن قد يؤدي امتناع واشنطن عن التصويت إلى تصلب في موقف الطرفين وجعل إقامة دولة فلسطينية «أقل احتمالًا». من جهة أخرى وصف جدعون ليفي في افتتاحية «هاآرتس» أمس القرار الأممي بأنه «نسمة أمل في بحر من الظلام واليأس»، وقال إنه أصبح من الواضح الآن أن العالم أصبح يؤمن بأن البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة جريمة.