كشف الدكتور عبدالله عيسى الدباغ، رئيس شركة التعدين العربية السعودية (معادن) كبير إدارييها التنفيذيين، أن شركة معادن حققت نجاحات كبيرة في تحسين اقتصاديات مشروع الألمنيوم من خلال إعادة مراجعة المشروع في ظل الأزمة المالية العالمية بما يحقق العائد الأفضل للمساهمين وتحقيق القيمة المضافة وتوفير فرص العمل للسعوديين الناتجة عن تطوير صناعات الألمنيوم. وأشار خلال مشاركته في مؤتمر التعدين للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي بدأ أعماله أمس الثلاثاء في العاصمة البحرينيةالمنامة، إلى أن التكامل في مرافق البنية التحتية بين القطاعات الصناعية السعودية سيحقق للمنتجات السعودية التميز في الأداء ويعظم من فائدتها. مبيناً أن التعاون المشترك الذي تحقق خلال الفترة الماضية، المتمثل في الاستفادة من خبرات وقدرات الهيئة الملكية لإدارة منطقة رأس الزور الصناعية، وكذلك توقيع اتفاقية بين كل من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة (معادن) والشركة السعودية للكهرباء لإنشاء محطة مشتركة لتوليد الكهرباء بطاقة 2400 ميجاواط وإنتاج المياه المحلاة بطاقة 1.025 مليون متر مكعب يوميا، إضافة إلى توقيع اتفاقية نقل تقنية مصهر الألمنيوم وكذلك اتفاقية أخرى للتعاون الفني مع شركات عالمية، مهَّد الطريق لقيام مشروع الألمنيوم الذي التزمت به شركة معادن، والذي يتضمن تطوير وتصميم وإنشاء وتشغيل مشروع متكامل للألمنيوم في منطقة رأس الزور، ويشمل مصفاة للألومينا بطاقة مليون وثمانمائة ألف طن متري سنوياً، ومصهراً للألمنيوم بطاقة سبعمائة وأربعين ألف طن متري سنوياً، ومصنعاً لدرفلة الألمنيوم بطاقة مائتين وخمسين ألف طن سنوياً، إضافة إلى ذلك تطوير وإنشاء منجم للبوكسايت في موقع (البعيثة) في منطقة القصيم بطاقة أربعة ملايين طن متري سنوياً. وأوضح د. الدباغ أن إنتاج (معادن) من الذهب بلغ العام الماضي 120 ألف أوقية. مشيراً إلى أن فريق (معادن) ينفِّذ برنامجاً استكشافياً للمنطقة الوسطى في الدويحي والمنصورة والرجوم وظلم؛ حيث تقدر موارد الذهب بنحو 8.5 مليون أوقية، مؤملا أن يتم التغلب على مشكلة نقص المياه في هذه المنطقة. وأكد مجددا أن أعمال إنشاء مشروع معادن للفوسفات برأس الزور وحزم الجلاميد تسير حسب الخطط والجدول الزمني المقرر لبدء إنتاج المشروع في أكتوبر 2010م. مشيراً إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت حتى سبتمبر 2009م نسبة 83.2%.وتطرَّق إلى جهود شركة معادن في مجال المسؤولية الاجتماعية. مبينا أنها تنفذ برنامجاً طموحاً بما يتفق والمعايير الدولية ويخدم التنمية المحلية والإقليمية. كما تستثمر (معادن) في التنمية البشرية؛ حيث تعمل على تأسيس معهدين لتدريس تقنية التعدين وإعداد أجيال من المهنيين للعمل في حقل صناعة التعدين. ورحَّب د. الدباغ بمشاركة المستثمرين المحليين ممن يرغبون في الاستثمار في الفرص الاستثمارية المتاحة في الثروات التعدينية الواعدة في أراضي المملكة والمتاحة لجميع المستثمرين المحليين والعالميين. مؤكداً على أن نظام الاستثمار التعديني يحفز على جلب الاستثمارات في هذا المجال. من جانبه وصف المهندس خالد بن صالح المديفر، نائب الرئيس للفوسفات ووحدة تطوير الأعمال الجديدة، سير العمل لتشييد المنشآت الصناعية بمجمع المعالجة برأس الزور وكذلك في منجم الفوسفات ومصنع مركزات الفوسفات بحزم الجلاميد بأنه يمضي قُدُما حسب ما خُطِّط له ووفقاً للجدول الزمني. وأعطى المهندس المديفر في عرضه أمام المشاركين شرحاً موجزاً لمراحل سير المشروع ومرافقه الصناعية والخدمات المرافقة، إضافة إلى أهميته الاقتصادية والتنموية.