قال الرئيس التنفيذي لشركة «معادن» المهندس خالد بن صالح المديفر إنه من المقرر أن يبدأ إنتاج الشركة للفوسفات في الربع الثاني من العام الحالي، مشيراً إلى أن مشروع معادن للفوسفات يعتبر أكبر مشروع من نوعه بالعالم، ما يحقق للمنتجات التعدينية السعودية التميز في محك المنافسة العالمية. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ومستشار وزارة البترول والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز صباح امس لتفقد سير العمل في المنشآت التعدينية والمصانع والبنى التحتية التي يجري تنفيذها في رأس الزور على الساحل الشرقي من المملكة، والتي تتضمن مصانع الفوسفات والبنى التحتية والخدمات المساندة لمشاريع شركة التعدين العربية السعودية «معادن» لتطوير مجمعات الفوسفات والألومنيوم. وشارك في الزيارة مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية لشؤون الشركات عبدالرحمن بن محمد عبدالكريم ورئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري وأمين عام صندوق الاستثمارات العامة منصور بن صالح الميمان وعدد من المسؤولين. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة التعدين العربية السعودية «معادن» المهندس عبدالله بن سيف السيف في تصريح صحافي عقب الزيارة أن قيام هذه الصناعات التعدينية المتقدمة يسهم في فتح آفاق جديدة من الوظائف للشباب السعودي ويدعم نقل وتوطين التقنية الحديثة ويحقق أهداف استراتيجيات المملكة لتنمية واستغلال مصادر الثروات التعدينية لتأمين الحاجات المحلية من الخامات والمعادن المتوافرة في أرض المملكة، وتشكيل منظومة من الصادرات السعودية ذات المعايير العالية في الجودة إلى الأسواق العالمية. مشيراً إلى أن التقدم الملموس في تنفيذ مشاريع سكة القطار والميناء سيدعم عملية توريد وتصدير المنتجات التعدينية من مجمعات شركة «معادن» الصناعية. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة المهندس خالد بن صالح المديفر أنه من المقرر أن يبدأ إنتاج شركة معادن للفوسفات في الربع الثاني من العام الحالي، مشيراً إلى أن مشروع معادن للفوسفات يعتبر أكبر مشروع من نوعه بالعالم، ما يحقق للمنتجات التعدينية السعودية التميز في محك المنافسة العالمية. وقال: «إن مشروع الفوسفات سينتج حوالى 2.92 مليون طن سنوياً من فوسفات الأمونيوم الثنائي (DAP)، إضافة إلى 440 ألف طن سنوياً من الأمونيا التي سيتم تصديرها إلى الأسواق العالمية. كما أن المشروع سينتج 160 ألف طن سنوياً من حامض الفوسفوريك لبيعه في الأسواق المحلية بالمملكة. واشار الى أن شركة معادن تمضي قدماً في تنفيذ مشروعها المتكامل لصناعة الألومنيوم بالشراكة مع شركة الكوا الأميركية، حيث من المتوقع أن يكون الأبرز والأكثر تنافسية، وسيقوم المشروع عند اكتماله بإمداد الأسواق المحلية وأسواق الشرق الأوسط والأسواق العالمية بمادة الألومنيوم الأولية ومادة الألومينا ومنتجات الألومنيوم النهائية. ويشتمل المشروع في مراحله المتدرجة على صناعة متكاملة تتضمن منجم للبوكسايت بالبعيثة ومصفاة لإنتاج الألومينا ومصهر اللامنيوم لإنتاج قضبان وسبائك وألواح الألومنيوم ومصنع لدرفلة صفائح الالومنيوم حيث سيركز بصورة شاملة على إنتاج الصفائح النهائية لإنتاج علب الألومنيوم ورقائق القصدير والألواح التي تستخدم في البناء والتشييد وصناعة هياكل السيارات ومنتجات أخرى تخدم الصناعات المستخدمة للألومنيوم. وسيكون المصنع من أكبر مصانع الدرفلة المتقدم تقنياً بالعالم، ما يجعل المملكة العربية السعودية محوراً رئيساً لصناعة الألومنيوم وقطاع الصناعات التحولية في المنطقة. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من المصهر ومصنع الدرفلة في عام 2013 ومن المنجم والمصفاة في عام 2014. إلى ذلك، كشف الميمان أن العمل في سكة القطار يسير بوتيرة جيدة حيث تم تنفيذ حوالى 1213 كم وتبقى 166كم من خط التعدين الذي يربط حزم الجلاميد في شمال المملكة برأس الزور على الساحل الشرقي بالمملكة، مؤكداً أنه تم وصول القاطرات وعربات نقل الفوسفات إلى حزم الجلاميد استعداداً للتشغيل التجريبي في الربع الثاني من العام الحالي. مشيراً إلى أن المشغل يقوم بعمل الاختبارات اللازمة في مناطق مختلفة من الخط الحديد للتأكد من جاهزية الخط للتشغيل.