شهدنا الثلاثاء الفائت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تدشين مشروع الخطة الإستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (حسبة) وهو ذلك الحدث ذو الأبعاد طويلة المدى والاعتبارات والمعاني المهمة على صعيد الرئاسة العامة والمجتمع. فإن لرعاية سموه الكريم لهذا الحدث معاني تدلل على مدى ارتباط شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدولة السعودية إنه ذلك الارتباط الذي يعتبرها ركناً أساسياً من دولة الإسلام منذ النشأة والذي سجله أصحاب السمو الملكي في كلماتهم ومواقفهم عبر سنين وسنين خلت. وهنا نحن اليوم نشهد هذه الاحتفالية التي تسجل إضافة عملية جديدة من سموه الكريم صاحب الكلمات التي سجلها التاريخ حين قال: (إنه لشرف لهذه البلاد أمة وقيادة أن فيها من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. وأن الدولة هي التي تقوم بهذا العمل والتي تحقق هذا الأمر وتعمل من أجله. وهذا ليس بجديد.. فمنذ أن قامت هذه الدولة على يد الإمام المصلح محمد بن سعود إلى الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وبعده أبناؤه وإلى الآن وهذا أمر قائم وسيظل قائماً. ويجب أن يعرف الجميع داخل البلاد وخارجها أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو ركن أساسي لدولة الإسلام، ويكفي أن نأخذ من هذا الاسم أمراً بمعروف ونهياً عن منكر، فمن الذي لا يحب أن يأمر بالمعروف ومن الذي لا يحب أن ينهى عن المنكر سواء منه أو له؟!)، فسموه رجل الدولة المحنّك صاحب المواقف المشرقة وخطواته الثابتة والكلمات المتألقة في بيان أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومؤازرته والشد من عضد القائمين عليه وليس ذلك وليد يوم أو ساعة أو دقيقة، بل يمثل تجسيداً واضحاً وجلياً لموقف ولاة أمر هذه البلاد من هذه الشعيرة الربانية.