دعا أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى التعامل مع الناس بالرفق والستر، والالتزام بما جاء في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقال: "إنكم مسؤولون وتؤدون وظيفة مهمة وكبيرة، هي الحسبة". وقال أمير الرياض مساء أمس أمام الحفل الختامي لمعرض وملتقى "خير أمة"، الذي تنظمه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - فرع منطقة الرياض، وترعاه صحيفة "سبق" إلكترونياً، وذلك بصالة معارض الرياض بمدينة الرياض: "نحن دولة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما جاء في النظام الأساسي للحكم؛ فهذه الدولة قامت على العقيدة، ونحمد الله أن جعل هذه البلاد تحكم بالشريعة؛ فهي بلد الحرمين وبلد قِبْلة المسلمين، وهذا التكريم من الله يجب علينا أن نحافظ عليه، وأن يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تطبيقاً لما جاء في سُنّة النبي صلى الله علية وسلم". وأكد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن الدولة تدعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن هناك تعاوناً كبيراً بين الهيئة والإمارة وكل أجهزة الدولة، وهو ما أتى بثماره، وجعل الجميع يتعاونون على الخير. من جانبه أوضح مدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله بن محمد الشثري أن مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه المرحلة تستوجب منا التنوع في الطرح ووسائل الإصلاح واختيار الأسلوب الأمثل لهداية الناس. مضيفا أن الملتقى تضمن عدداً من الفعاليات، ركّزت على قيم المواطنة وترسيخ الأمن الفكري، وتضمنت دورات تدريبية حول المعاني القيّمة في المجتمع. ووصف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين رعاية الأمير سلمان لملتقى "خير أمة" بأنه "حلقة جديدة ضمن سلسلة أعمالكم لترسيخ نهج هذه البلاد الطاهرة، وشاهد على حفظ الأمانة التي حملها أبناء المؤسس وأحفاده من بعده. وإن النهج الذي قامت عليه وسارت هذه البلاد كان ولا يزال مِنّة ونعمة من الله سبحانه وتعالى على أهلها وقادتها". وأكد الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين أن الهيئة تُجسّد الأنموذج المعاصر لتطبيقات شعيرة الحسبة في مجالات الأمن العقدي والفكري والأخلاقي، قدمتها الدولة السعودية المباركة منجزاً يحفظه التاريخ، وشاهداً على سلامة المنهج، وصدق الإرادة في تحكيم أمر الله، وهي تجربة حري بنا أن نُصدّرها للمجتمعات التي تنشد الأمن على الضرورات الخمس دون تجزئة. مشيراً إلى أن "الهيئة، ومن خلال اطلاعها على بعض الظواهر السلبية التي تهدد عقائد شبابنا وأفكارهم وسلوكياتهم، ترى أن الحاجة ماسة إلى تجديد الشراكة والتنسيق الذي يُثمر ترابطاً وتكاملاً في التوجُّه نحو أهداف مجتمعنا، وأن كل المؤسسات المعنية بالبناء التربوي والفكري لشباب الوطن مطالبة بتطويع الواقع لقيمنا ونظامنا الأخلاقي، لا العكس، ومطالبة بمبادرات نوعية لحفظ شباب الوطن الذين هم أهم ثروة يملكها". إلى ذلك أكد المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل شيخ أمام الملتقى أهمية العلاقة بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. موضحاً أن الآمِر بالمعروف متى كانت نيته صادقة كانت علاقته بالمجتمع قوية؛ فهو يحمل قلباً رحيماً وهدفاً صالحاً هو إصلاح المخطئ وتبصيره وإيصال الخير إليه وتخليصه من أَسْر الشيطان؛ فهو ليس متسلطاً ولا شامتاً، ولكنه رحيم يحب الخير للمجتمع، ويسعى للإصلاح، وإذا رأى مخالفاً كان همُّه أن يُبّصره بأسلوب حكيم؛ لعله يرجع إلى الحق. ودعا المفتي القائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى رحمة المسيء والأخذ بيده "فلا نضيف قسوتنا عليه إلى قسوة إبليس علينا؛ فنحن أهل رحمة وإصلاح وتوجيه"، كما دعاهم إلى الاقتداء بسُنّة النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فقد كان رحيماً بالمخطئ محسناً إلى المسيء، وهو كما وصفه ربه {بالمؤمنين رؤوف رحيم}. المشرف العام على صحيفة "سبق" علي الحازمي يتسلم درع التكريم من راعي المناسبة