أعاد رئيس فيجي تعيين قائد الانقلاب السابق فرانك بينيماراما رئيساً لحكومة فيجي وذلك بعد أقل من يومين من إصدار محكمة حكماً بعدم شرعية انقلاب قام به بينيماراما عام 2006م. وشهدت فيجي أربعة انقلابات وعصياناً عسكرياً دموياً منذ عام 1987 خاصة من جراء التوترات بين السكان الأصليين في البلاد الذين يمثّلون الأغلبية والأقلية القوية المنحدرة من عرق هندي. وأدى بينيماراما اليمين كقائم بأعمال رئيس الوزراء صباح أمس أمام الرئيس راتو جوزيفا الويلو الذي ألغى الجمعة دستور عام 1997 وعزل القضاة الذين أصدروا حكماً يوم الخميس بعدم شرعية حكومة بينيماراما. وقال صحفي محلي لرويترز بالهاتف (لقد جاء فحسب وأدى اليمين وعيّن رئيساً للوزراء). وأعاد بينيماراما الذي يتولى أيضاً قيادة الجيش تعيين تسعة وزراء من حكومته السابقة في نفس مناصبهم وأدوا اليمين أمام الويلو وهو مثله مثل بينيماراما من سكان فيجي الأصليين. ووصل بينيماراما إلى السلطة في انقلاب أبيض عام 2006م. وأبطلت محكمة الاستئناف يوم الخميس حكماً سابقاً بشرعية حكومته. وفي البداية قال بينيماراما إنه سيتنحى. غير أنه بعد إلغاء الدستور منح الرئيس الشرطة والجيش صلاحيات طارئة لمدة شهر قابل للتجديد. كما أصدر مرسوماً يمنحه سلطة تعيين رئيس وزراء للبلاد بمرسوم ووزراء آخرين بناءً على نصيحة رئيس الوزراء. وستظل السلطات سارية لحين انتخاب برلمان بموجب دستور جديد لم يتم إقراره بعد.