أكدت مصادر سياسية مصرية رسمية ومعارضة ضعف التجاوب مع دعوة الإضراب العام التي وجهتها حركة 6 أبريل الاحتجاجية، مشيرين إلى أن المؤسسات الخاصة والعامة شهدت انتظام العمل في جميع المصالح، وكذلك الطلاب في المدارس والجامعات وأن نسبة الغياب بين الموظفين طبيعية ولا ترقى إلى أدنى مستويات الإضراب، وأضافت المصادر أن التجاوب كان من بعض عناصر جماعة الإخوان المسلمين الذين تظاهروا في عدة جامعات ورفعوا شعارات مؤيدة لغزة وليس ضد الوضع الاقتصادي الداخلي فيما تظاهر العشرات من حزب الغد الذي يتزعمه الدكتور أيمن نور، كما تظاهر عدد من المحامين والصحفيين، كما تم إحباط الوقفة الاحتجاجية للحركات السياسية والعمالية أمام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، حيث شددت قوات الأمن من وجودها حول مقر الاتحاد، مما أصاب أعضاء حركة 6 أبريل والحركات العمالية بحالة من الهلع، خوفا من اعتقالهم. لكن اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة المساعد الأول لوزير الداخلية نفى ما رددته المعارضة حول اعتقال ناشطين سياسيين بسبب دعوة الإضراب وقال: إن الحالة الأمنية مستقرة وأنه لا توجد إضرابات أو غيابات في الجامعات والمدارس والمصالح الحكومية، مشدداً على أن أي شغب سوف تتم مواجهته بالقانون. كما صرح عبد الحميد الشاوي محافظ الغربية بأن حركة العمل تسير بصورة طبيعية في أرجاء المحافظة. وأكد المحافظ خلال جولته لتفقد سير العمل بمدينة المحلة الكبرى أن عمال غزل المحلة انتظموا في أعمالهم ولم تظهر أي بادرة لنية إضراب عن العمل. وأكد سيد عبد العزيز محافظ الجيزة أن العمل في جميع المصالح منتظم وبشكل طبيعي والحركة في الشارع لم تشهد أي تغير، ولم تتلق غرفة العمليات بالمحافظة أي بلاغات عن أي غياب عن العمل. من جانبها وجهت حركة (14 فبراير) القريبة من الحزب الوطني الحاكم هجوماً حاداً على الدعوة للإضراب العام في 6 أبريل، وقالت: إنها خارج سياق التاريخ، ومعول هدم وتخريب وأكدت الحركة في بيان لها أن الإضراب حق مكفول للجميع طبقاً للمواثيق الإنسانية، أما الدعوة لإضراب 6 أبريل فهي خارج مسيرة التاريخ، ووجه البيان انتقادات لحركة (شباب 6 أبريل) الداعية للإضراب العام، مشيراً إلى أنها لم تعلن عن أهداف واضحة أو آليات جلية، وإنما اعتمدت على التعميم، واستندت إلى استنساخ فعل الإضراب من العام الماضي، دون قراءة واعية للظروف التاريخية اليوم، التي هي مختلفة تماماً عما حمله لنا الأمس. وكانت مصادر في المعارضة قد أكدت أن أجهزة الأمن اعتقلت العشرات من الناشطين في المحافظات من تيارات سياسية مختلفة.