أطلق عدد من الناشطين على موقع «فيس بوك» الالكتروني الشهير دعوة إلى تجديد أول إضراب عام شهدته مصر في 6 نيسان (إبريل) الماضي، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه ب «أوضاع اقتصادية صعبة» يعيشها المواطن المصري. وأثارت الدعوة الجديدة مخاوف من تكرار أحداث العنف التي شهدتها مدينة المحلة الكبرى خلال إضراب العام الماضي والتي راح ضحيتها شخصان وعشرات الجرحى، خصوصاً مع إعلان حركات عمالية تضامنها مع الدعوة معلنة مشاركتها في الإضراب. وأعلنت جماعة «الاخوان المسلمين» تضامنها مع الدعوة، وقالت «إن الإضراب والاحتجاج السلمي حق يكفله الدستور والقانون للتعبير عن رفض سياسات أو ممارسات حكومية». ورأت الجماعة في بيان صدر أمس أن «الشباب المصري هم أمل هذه الأمة في إصلاح الحاضر وبناء مستقبل مشرق والدفاع عن كل قضايا الأمة»، وطالبت « الشعب المصري بالتعبير عن غضبه واحتجاجه يوم 6 نيسان (إبريل) وذلك بكل الوسائل السلمية مع الالتزام بالضوابط الدستورية والقانونية والحرص على المال العام والخاص والممتلكات العامة والشخصية ومنع أي تخريب أثناء هذه الأنشطة السلمية». وأوضح الناشط في حركة «6 ابريل» الداعية إلى الإضراب أحمد ماهر أن حركته دعت إلى «إعلان الشارع المصري احتجاجه على أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها عن طريق فاعليات عدة» وأنها تطالب في دعوتها ب «تحديد حد أدنى للرواتب يتماشى مع ارتفاع الأسعار الذي تشهده مصر منذ عامين إضافة إلى تغيير بنود في الدستور المصري». تضامن مع الدعوة الى الاضراب وقال ل «الحياة» إن دعوة حركته وجدت ترحاباً من ائتلاف قوى المعارضة المشكّل من حزب الجبهة الديموقراطية وحزب الكرامة (تحت التأسيس) إضافة إلى حركة «6 ابريل» والحركة المصرية من أجل التغيير («كفاية»)، موضحاً أن الائتلاف رتب لفعاليات عدة في هذا اليوم تتمثل في تنظيم تظاهرات أمام مقار حكومية وميادين عدة من المحافظات إضافة إلى مطالبة المواطنين بالإضراب الجزئي عن العمل أو الاعتصام، مشيراً إلى أن «عدداً من الحركات العمالية وحزب الغد المعارض والحركات الطلابية وجماعة الإخوان المسلمين» كلها تضامنت مع الدعوة الى الاضراب. وشدد ماهر على أن دعوة حركته هي دعوة سلمية وأن حركته ليست من دعاة العنف أو الشغب، كما أنها حريصة على عدم تعطيل المصالح الحكومية الحيوية وحركة السير في الشوارع.