يتم لأول مرة في تاريخ المهرجان الوطني للتراث والثقافة تكريم شخصية أدبية نسائية، وقد تمحصت آراء لجنة المشورة النسائية على اختيار الأديبة والشاعرة سلطانة السديري لما تحظى به سيرتها الأدبية من عطاء أدبي في مجال الشعر والقصة القصيرة ولشهرة صالونها الأدبي. ذكرت ذلك للجزيرة رئيسة اللجنة النسائية الثقافية جواهر العبد العال والشاعرة سلطانة بنت عبد العزيز الأحمد السديري هي أول شاعرة في المملكة تقوم بطباعة ديوان خاص بها وهي ربما تكون أول كاتبة اجتماعية أيضا. وعموما فإن مسيرتها الأدبية تدل على الموهبة العالية التي تتمتع بها. الشاعرة سلطانة السديري، كتبت (سويعات الأصيل) وعمرها 13 عاماً طبعت لها شقيقتها حصة ديوانها الأول في بيروت وقد عاشت طفولتها في القريات، في أحضان والد محب.. متفهم حرص والدها على تعليمها وإخوتها بنين وبنات، تلقت تعليمها في القريات، وقد بدأ مشوارها مع الكلمة.. شعرا ونثرا مبكرا وفي أولى مراحل الدراسة تعلقت بالحرف بشكل كبير، قرأت كثيرا وكان لدى والدها يرحمه الله مكتبة كبيرة قرأت للمنفلوطي وإيليا أبو ماضي وجورجي زيدان كثيراً، كما قرأت كتاب الأغاني وهي في مطلع الصبا. وقد شكلت لديها القراءات مخزونا ثقافيا، كتبت أول قصيدة بعنوان سويعات الأصيل في الثالثة عشرة من العمر ومارست الكتابة عام 1960 في جريدة المدينة وفي صفحات المرأة وكتبت حينئذ باسم (الخنساء) استمرت كتابتها في المدينة عاما كاملا تناولت فيها قضايا اجتماعية.. شجعها على الكتابة الأستاذ عبد الله خياط حين كتبت في جريدة عكاظ عام 1965باسم (عهود). فقد بدأت كتابة الشعر باللغة العربية وحين انتقلت إلى الرياض أحبت اللهجة العامية وشدتها مفرداتها.. غنت لها فيروز وغنى لها طلال مداح (سويعات الأصيل) وأصالة زرعت في أبنائها الإيمان.. صفاء الروح.. حب الوطن والانتماء إليه والتواضع. وهي صفات زرعها فيها والدها رحمه الله. من دواوينها ديوان (الحصان والحواجز ولها ديوان عبير الصحراء، وسحابة مطر / وعيناي فداك (وقهر) وعلى مشارف القلب ومجموعة قصصية بعنوان (صور من المجتمع) و(بين العقل والقلب)، مجموعة مقالات. ولها صالونها الثقافي ودوره في خدمة الأدب والثقافة في المملكة.