دعت روسيا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى انهاء سياسة واشنطن (المعادية لروسيا) بالإسراع في منح عضوية حلف شمال الاطلسي لكل من اوكرانياوجورجيا. وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن هذه السياسة أثارت الاضطرابات في اوكرانيا وساعدت على اثارة حرب الصيف الماضي في منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية بجورجيا. وقال ريابكوف في مقابلة نشرتها وزارة الخارجية (آمل ان يتعلم الرئيس الجديد في البيت الابيض من اخطاء أسلافه).وعرقلت الدول الأوروبية بقيادة المانيا وفرنسا مسعى امريكي في قمة للحلف في العام الماضي لمنح اوكرانياوجورجيا خارطة طريق للعضوية. وقال مسؤولون إن أياً من البلدين ليس جاهزا وان العضوية يمكن ان تثير استفزاز روسيا دون ضرورة وهي تعتبر الدول السوفيتية السابقة جزءا من منطقة نفوذها. وقال ريابكوف (نحن لسنا ضد العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدة.. وأوكرانيا وجورجيا). واضاف (ولكن في نفس الوقت لا نعتزم اغلاق اعيننا على موقف تبدأ فيه القوة الموجهة لمثل تلك العلاقات في التأثير سلبا على المصالح الروسية في جانب الأمن القومي..). وتابع (هذا يرتبط على نحو كامل بتعزيز السياسة المعادية لروسيا اساسا في القبول السريع لكييف وتفليس من قبل الحلف). وقال (تكلفتها معروفة جيدا للجميع) مشيرا إلى (زعزعة الاستقرار) لاوكرانيا وهجوم جورجيا على اوسيتيا الجنوبية.ويقول مسؤولون روس: إن المعونة العسكرية الامريكيةلجورجيا فهمت من قبل الرئيس الموالي للغرب ميخائيل ساكاشفيلي على انها مؤشر تشجيع قبل هجومه في الصيف الماضي على اوسيتيا الجنوبية الذي صدته القوات الروسية. وتقول جورجيا انها كانت تدافع عن نفسها قائلة إن الانفصاليين كثفوا قصفهم للقرى الجورجية كما اتهموا روسيا بارسال دروع لدعمهم. وتقول تفليس انها لم تتحرك الا بعد اشهر من الاستفزاز الروسي. ويؤيد فيكتور يوشينكو الرئيس الاوكراني الموالي للغرب عضوية الحلف العسكري مما اثار الغضب في شرق البلاد الموالي لروسيا وجنوبها.